facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ردّاً على كلَّاب: لستُ خطراً والدستور ضمانة!


د.طلال طلب الشرفات
25-06-2025 12:26 AM

في مقال الكاتب عمر كلّاب الذي بات يقدم مقاربات وطنيّة تستحق الإشادة إن ثبت عليها، وتحليلات منطقية إن آمن بها، وعضَّ عليها بالنَّواجذ، ولعل الحوارات البينية بيننا كانت أكثر من كافية للقول بأنَّ حزب المحافظين الأردني ليس حزباً عرقياً؛ بل لكل الأردنيين بصرف النَّظر عن أصولهم وأعراقهم وطوائفهم وتجاذباتهم الفكرية واجتهاداتهم السياسيّة داخل هذا التيّار.

أن أكون خطراً على الفكرة ربما تكون فكرة كلّاب تكراراً لما ذكره معالي الدكتور صبري ربيحات أو استنساخاً لها، ولعل الأخير انطلق من قدرة قادة هذا الحزب على الثَّبات والصَّلابة في مواجهة رغائبية السلطة "أي سلطة" وعدم تقديم تنازلات تقوّض ثوابت الحزب ومنطلقاته، وهي تكهنات، وإرهاصات فكريّة ليس بالضرورة انعكاسها على الواقع إلّا بالاختبار والممارسة.

عندما اختلفت مع بعض رموز اليسار لم يكن الأمر استدعاءاً للخلاف بل إجابة وطنيّة صارمة على كل الذين حاولوا المزاودة على منطلقاتنا الوطنيّة دون أن يأخذوا في حسبانهم إرثهم السياسي الذي يستدعي منهم غضّ الطرف عن "التَّبجّح" بعبارات الولاء والانتماء المقرونة "للأسف" بمدى استمرار الرَّشوة السياسيّة وليس التَّوبة النَّصوحة حيال الوطن وشهدائه، وهو خلاف انحصر مع أشخاص وليس تيار ندرك أهمية حضوره على السَّاحة السِّياسيّة الوطنيّة.

حزبُ المحافظين الأردني يُدافع عن القيم السياسيّة والاجتماعية الرَّاسخة التي كرَّسها البُناة الأوائل، ويصون القيم الأسلاميّة وموجبات العيش المشترك التي تعكس نبل المجتمع وتآلفه وتآخيه مع كل أبناء الوطن بوسطيّة، واعتدال، واحترام حريّة العقائد والمنطلقات الفكريّة والسياسيّة، ولا يقبل مشاعر الإقصاء لكل مخلص للتُّراب والدُّستور والعرش، ولا يلفظ من بين ظهرانيه إلّا روّاد السفارات وعملاء الأجنبي.

كنتُ أراهن سابقاً على بعض الأحزاب النَّاشئة في الوسط المحافظ لتبني الثَّوابت الرَّصينة لفكر الوسط المحافظ، لكن عوامل العبث بمضامين الرؤى واستبدالها بثوب الحداثة الملتبسة والمغموسة بالمصالح الفردية وخطب ود اللبرلة أجهز على ذاك الحلم وقبض بعضهم أثماناً لا تليق بلون الدَّولة وقيمها الرَّاسخة.

لسنا في معرض الدِّفاع عن أنفسنا في حزب المحافظين؛ لأنه فضاء وطني للكل في وقت تستعد قيادات الحزب ونخبه وكوادره لعقد مؤتمرهم التأسيسي الذي يُدشّن مرحلة مهمة في إعادة ترتيب البوصلة الحزبية بما يخدم خطة التَّحديث السياسي التي أضحت خياراً استراتيجياً للدولة وإرادتها السياسيّة. ولربما كان انتهاج العفوية السياسيّة والفطرة الوطنيّة في خطاب المحافظين دليل على نبل النَّوايا وسمو الهدف.

في لقائي الأول بكلاّب دفنت كل مشاعر الانطباعات السابقة عنه بصدق بعد أن قدم مقاربة وطنيّة أعجبتني تتضمن التزامه الرَّاسخ بالخط العام للدولة ولا أقول هنا الحكومة؛ لكن هذا الصحفي العتيق المتمرد ما زال حذراً من تأكيدي الدائم بأن الوطن يتسع لنا جميعاً ما دمنا مخلصين للهوى والهوية الوطنية الأردنية والتُّراب والعرش، وبات واجباً أن يدرك أنه ليس "عديق" بل صديق وأخ، ولكنه وطن نختلف من أجله، ولا نختلف عليه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :