يعد الإعلام من العلوم الانسانية والاجتماعية والتي بطبيعته في تطور مستمر للوصل الى الإعلام الذكي الذي علينا ان نواكبة ونمارسة.

والسؤال الذي نطرحه على انفسنا ، هل من الضروري مواكبة الإعلام الذكي؟

نعم من الضروري، اننا الان في عصر الذكاء الاصطناعي، والإعلام الذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة المتزايده، ويعمل على التحليل والتنبؤ. بالاعتماد على الخوارزميات التنبؤية والتحليلات الذكية، والواقع المعزز والافتراضي.

وتأتي اهمية الإعلام الذكي عند الجمهور، حيث انه يهتم بالجمهور وسلوكه وتفاعله مع المادة الإعلامية. والإعلام الذكي يعزز التفاعل مع الجمهور عبر التحليل وردود الفعل والاراء والتعليقات.

كما انه يعمل في تحديث الخوارزميات بدون توقف لمتابعة التطورات في قضية او حدث ونقلها بسرعة ودقة، وكشف الاخبار الزائفة والمضلله عبر استخدام تقنيات ذكية.

كما ان الإعلام الذكي يُسهل اتخاذ القرارات بتقديم تقارير تحليلية آلية تساعد اصحاب القرار في قضية محددة في اتخاذ القرارات المستنيرة المبنية على بيانات ومعلومات مقدمة ومثبته بالدلائل والحقائق.

ويعد الإعلام الذكي وسيلة من اهم الوسائل التحكم بوعي مجتمعات وتوجيه ارائهم وافكارهم واتجاهاتهم. وبالاخص عند الشباب اذا يمكنهم من صناعة المحتوى، ويستطيع الشاب ان يكون اعلامي مستقل ويركز على قضايا محددة، ويسمع صوته وينشر افكاره ، كذلك تفعيل الشباب في صناعة القرارات واطلاق المبادرات الوطنية والدولية والتبادل المعرفي والثقافي عبر الإعلام الرقمي.

كما انه يتيح لهم فرص عمل جديدة في المؤسسات الإعلامية والصحفية كمحرر محتوى رقمي، ومحلل بيانات رقمية إعلامية وصحفية، وكذلك الشركات والمؤسسات الاعلانية بتصميم حملات اعلانية رقمية.

العالم مفتوح والتطور متسارع علينا اللاحق به، والإ سوف نبقى مكاننا اذا لم نعود الى الوراء. ويعد الإعلام الذكي احدى هذه الجسور الذي يسهم في التقدم والتطور والاتصال بكافة انحاء العالم، وايصال الرسالة بذكاء وحرفية، كما انه يعد مهارة بالاضافة الى العلم.