استفاق العالم من الغيبوبة التي فرضتها عليه الحركة الإسرائيلية العالمية، ونهضت الشعوب وتحركت الحكومات رافضةً حرب الإبادة للفلسطينين بشكل عام ولغزة على وجه التحديد، ليخرج ممثلوا الدول بتصريحات لم يعتد عليها العالم، فألمانيا عبر وزيرة خارجيتها يوهان فاديول قالت : على "اسرائيل" احترام المباديء الإنسانية ورفضنا احتلال غزة والحلول الدبلوماسية ممكنة، وطالب وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس بتعليق الاتفاقية الأوروبية مع "اسرائيل"، وأكد أنه لا يمكن الوقوف دون أن حراك، وأضاف قدمنا خطة للاتحاد الأوروبي لحظر تصدير السلاح "لاسرائيل" وتوسيع قاعدة العقوبات.

ولم تقف هولندا مكتوفة الأيدي بل قادت تحركاً أوروبياً يتناسب مع صحوة شعبها لحظر استيراد منتجات المستوطنات، وطالبت بتغيير السياسة تجاه "اسرائيل"، أما وزير خارجية أيرلندا سايمون هاريس فقد عبر عن ألمه لوجود أطفال جياع، مستشهداً بمنظمات دولية قالت ان هناك مجاعة، مشدداً بأن الإدانات لم تعد تكفي وحان الوقت لفرض عقوبات على "اسرائل"، والتقى فكر وزيرة خارجية النمسا ياته ماينل رايزينجر مع الفكر الأوروبي الحالي، وقالت نسعى لإتخاذ اجراءات ملموسة ضد المستوطنين المتطرفين بما في ذلك فرض عقوبات.

وتحركت الدنمارك التي تدخل في صراع مع الولايات المتحدة وتدافع عن حقها في غرينلاند، واعلنت عبر رئيسة وزرائها مته فريدريكسن إن حكومة "إسرائيل" تتنصل من مسؤولياتها و"لا نرى أي مؤشرات على استعدادها لتغيير مسارها"، وقالت ما لا يستطيع أحد قوله بتصريحها " إن اسرائيل"ستكون في وضع أفضل من دون حكومتها، وحتى وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو لم يحتمل ما يجري وهدد الكيان وحكومته النازيه ليقول:"طالبنا إسرائيل بإيصال المساعدات واستئناف المدفوعات للسلطة الفلسطينية ووقف مشاريع الاستيطان، وان عدم تلبية هذه المطالب سيدفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات تقييدية على مستوى قادة الدول".

ولم يتوقف النقد عند الأوروبيين لتصرح المؤرخة "الاسرائيلية" فانيا سالزبرغر بأنه: لن تكون هناك فلسطين من النهر للبحر ولا "اسرائيل" الكُبرى وأن التسوية هي السبيل الوحيد لحل الصراع "الفلسطيني الاسرائيلي" وطالبت بمعاقبة نتنياهو، ليكون الرد بالاعتداء عليها بهمجية مطلقة من شرطة النازي بن غفير، كل هذا يجري في العالم فيما البيت الأبيض مغلق للتصليحات النفسية والفكرية لدى حكومة أشد عنصرية من الكيان المحتل، وقد عجز جميع الاطباء عن إصلاح وتقويم العوج الأمريكي كونه ذات العوج الإسرائيلي ليصمت ترامب بشكل مريب وغريب ليشك العالم أنه ميت أو في غيبوبة، وإن كان في غيبوبة فهذا هو واقع الرجل وواقع الحال الذي يعيش فيه هو والولايات المتحدة.


آخر الكلام:

سلوفينيا اتخذت اجراءات بمنع دخول وزراء من الكيان وحظرت التعامل التجاري والأسلحة معهم، وهددت الأرجنتين نتنياهو بإلقاء القبض عليه إن وصل البلاد، وواشنطن تفتح ذراعيها لنتنياهو وتغلق الباب في وجه السلطة، الغيبوبة الأمريكية تتزايد حتى أصبحت منفردة عن الرأي العالمي.