عمون - يكاد يجمع الرؤساء السابقون الذين حضروا لقاء الملك (جميعهم في عهده باستثناء عبيدات والكباريتي) ان لقاء جلالته بهم كان الاوضح والاكثر حميمية وتحدث فيه البعض بصراحة بالغة اطربت الملك.

وعلى عكس السائد فقد كان الجمع مسرورون للغة الدافئة جدا من قبل الملك تجاه السعودية واشادته البالغة بالامير محمد بن سلمان وفي العلاقات الثنائية التي لم تكن احسن حالًا منها الآن وتميزها وتطابق وجهات النظر فيها اضافة الى وصفه بشدة ايجابية للعلاقات مع الامارات ودول شقيقة، وحرصه على التطرق لنمو العلاقات الأردنية القطرية خاصة شيخها الأمير تميم.

القراءة الاولية لمشهد "حوار الحسينية" ان الملك اختار توقيتا مهما له ، وانه حرص ان لايغيب اي منهم باستثناء من غابوا لسفر او مرض ما يعني ان الموعد تحدد على عجل لم يمكن المسافرين الرفاعي والرزاز من الحضور ، وكان اكثر لفتًا حرص الملك على وجود رئيسين جدليين هما احمد عبيدات وعبدالكريم الكباريتي وبدرجة ابعد عون الخصاونة ..

نقل عن اللقاء ان الملك كان مرتاحا وتحدث مع الرؤساء بوضوح شديد وفي المقابل استمع جلالته للطرف الاخر بكل مسؤولية وقلب مفتوح .ورحابة صدر لا مثيل لها.

اللافت كان غياب الرئيس جعفر حسان وحضور مدير المخابرات فقط من رؤساء الاجهزة الامنية ، اضافة لتقدم الرئيس الروابدة على رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز "العامل حتى اللحظة" والمفروض تقدم العامل على السابق كما يقول الوزير الابرز في التشريع د.نوفان العجارمة الا ان التشريفات رأت فيما يبدو ان اللقاء كان مخصصًا للرؤساء السابقين بغض النظر عن شغلهم لمواقع وهذا ولّد نقاشًا ذهب فيه البعض الى ابعد من ذلك ..!

بعض المداخلات تضمنت وضع الاسلاميين في الاردن الذي اكد الملك ان القانون هو الفيصل مما استشف رئيس ابلغ عمون من كلام الملك ان لا موقف سلبيًا من جبهة العمل الاسلامي رغم ماجرى للاخوان.

عمون نكشت الرئيس الروابدة لتقدمه في الجلوس على الفايز فاجاب "إلعب غيرها" .. لكنه اوضح "الامر ببساطة نحن في حضرة الملك كرؤساء سابقين فقط"..

خاتمة القول ان الرصد للقاء الملك خرج بنتائج ايجابية وارقام مفرحة لردود فعل جمهور التواصل الاجتماعي بما فيه النخبة المشاغبة وان حراك المليك كان مقدرًا ونتائجه سياسيًا واعلاميًا فوق العادة ..