facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عنوان الثقة والتلاحم بين الملك وشعبه


رضوان النعسان
27-10-2025 02:01 PM

في لحظة إنسانية مفعمة بالصدق والهيبة، نطق جلالة الملك عبدالله الثاني بعبارته الخالدة: "لا أخاف إلا الله"، لتتحول تلك الكلمات إلى نبراس يضيء وجدان الأردنيين، ويجدد فيهم روح الإيمان والعزيمة والثقة بأن قائد الوطن هو الأقرب إلى همومهم والأصدق في مشاعرهم.

عبارة واحدة، لكنها اختزلت فلسفة الحكم الهاشمي القائم على الصراحة والشفافية والالتصاق بالناس، لتكون أبلغ من كل الخطابات وأعمق من كل التحليلات السياسية.

لقد جاء خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين بمضامينه الوطنية الراسخة، حاملاً بين سطوره توجيهات ملكية سامية تعكس الرؤية الشاملة لمستقبل الوطن، لكن تلك اللحظة الوجدانية التي قال فيها جلالته:

"يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟ نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله... ولا يهاب شيئاً وفي ظهره أردني"
كانت الحدث الأبرز، لأنها تجاوزت الكلمات لتصبح وجداناً وطنياً يعيد ترسيخ الثقة المتبادلة بين القائد والشعب.

جلالته في تلك العبارة الصادقة، لم يكن يخاطب السياسيين فقط، بل كان يخاطب القلوب قبل العقول. أراد أن يقول إن الملك إنسان قبل أن يكون قائداً، يحمل هموم الوطن كما يحملها كل أردني شريف، يقلق من أجل الغد، لا خوفاً من المجهول، بل حرصاً على الأمانة التي أقسم على صونها.

ذلك القلق الذي أشار إليه جلالته ليس ضعفاً، بل هو قلق المسؤول المؤمن، الذي يرى في كل تحدٍ فرصة جديدة لتجديد العهد مع الله والشعب.

وفي تأكيده الحازم: "لا يخاف إلا الله"، يرسم جلالته البوصلة الروحية لقيادته الحكيمة، المستندة إلى إيمان راسخ وعدالة نبوية هاشمية، تربّت على مبدأ أن الخوف لا يكون إلا من الله، وأن من يسير في طريق الحق لا تهزه العواصف ولا تضعف عزيمته الخطوب.

وقد جاءت إشارات جلالته إلى القضية الفلسطينية لتؤكد الثوابت الأردنية الراسخة، بأن الأردن سيبقى السند التاريخي للأشقاء الفلسطينيين، والمدافع الأمين عن القدس ومقدساتها، مهما كانت الضغوط أو التحديات.

كما حرص جلالته، بصفته الضامن الأعلى للدستور، على التأكيد بأن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يجب أن تبقى قائمة على التناغم والتكامل، بما يعزز مناعة الدولة ويكرس نهج العمل الوطني الجماعي.

إننا في إربد وبني عبيد، أبناء الشمال الأوفياء، نعلنها بصوت واحد: نقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بكل ما نملك من إيمان وولاء، ونستمد من كلماته العزيمة والثبات، متمسكين بالنهج الهاشمي الذي جعل من الأردن واحة أمن واستقرار، ومن قيادته قدوة في الصبر والحكمة والإصلاح.

وباسم أبناء عشيرة النعسان، نقولها بفخر واعتزاز: نحن على العهد باقون، نسير على خطى جلالته في العمل والإخلاص والانتماء، نضع الوطن أولاً، ونرى في القيادة الهاشمية المظلة الجامعة التي تحمي الأردن وتصون كرامة أبنائه.

وستبقى كلمات جلالته "لا أخاف إلا الله" دستوراً في قلوبنا، نرددها إيماناً وعهداً، ونسير بها على درب الوطن والكرامة، خلف راية الهاشميين المظفرة، حتى يبقى الأردن شامخاً كما أراده قائده وملك قلوب أبنائه.

عاش الأردن.. وعاش الملك عبدالله الثاني بن الحسين قائداً ملهماً وشعباً وفياً لا يهاب إلا الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :