بعض المواقع وكذلك الإذاعات ومحطات التلفزة تحدد موعداً زمنياً لهطول الأمطار.. وهذا لا يجوز ،لأن التوقعات في كثير من المرات تفشل لتغيرات مفاجئة في الحالة الجوية وبذلك لا تكون القراءة لهذه الحالات دقيقة مهما بلغ العلم من التقدم، يقول الله تعالى في القرآن الكريم (وفوق كل ذي علم عليم).

في إحدى السنين كانت كل توقعات الطقس تقول إن هناك منخفضاً جوياً ستتعرض له بلادنا، وكانت دجات الحرارة متدنية جداً وكان متوقعاً هطول الثلوج على كافة أنحاء المملكة ليلاً واستضفت في حينها على نشرة الاخبار الرئيسية في التلفزيون الأردني مدير الأرصاد الجوية في حينه وبناءً على المعلومات وخرائط الطقس التي جزم بها في حينه مدير الأرصاد الجوية أصدر رئيس الوزراء بلاغاً يقضي بتعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية أعمالها لليوم التالي،… لكن الثلوج لم تهطل حيث انحرف اتجاه الرياح والغيوم واتجه المنخفض حينها شمالاً.

نصيحة للزملاء الكرام في الصحافة وفي المواقع الإخبارية وفي الإذاعات ومحطات التلفزة: "يا جماعة عندما تنشرون توقعاتكم قولوا في نهاية النشرة :"إن شاء الله تعالى"، الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل يقول: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما).

عندما كنت مذيعاً كنت أقرأ نشرات الاخبار في التلفزيون الأردني وبعد أن أقرأ النشرة الجوية في نهاية كل نشرة اخبار كنت اقول: "والله تعالى أعلم"، هذه العبارة ما زال يتذكرها الكثيرون ويذكرونني بها.

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.