facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«الشموخ والشيوخ» في قومية العشائر الأردنية ..


03-09-2011 03:54 AM

** تضحيات الأبطـال تسطر ذاكـرة المجـد وإشراقة الرجولـة ..

عمون - نستعيد ذاكرة المجد وإشراقة الرجولة في مكارم العشائر الأردنية التي تتزين بمكارم البطولة والشرف والتضحيات التي لم تكن محصورة في يوم من الايام بفكر قطري، بل هي تزهو دوما وهي ترتدي عباءة القومية في نصرة العرب و"تنتخي" بخيولها وبنادقها وفرسانها للدفاع عن الثرى العربي اينما كان.

وتحضرنا هنا مقولة خالدة لدولة المرحوم سليمان النابلسي، الذي كان يرى في الشعب الأردني تميزا عروبيا فريدا بين الشعوب العربية، فهو على حد قوله: "لم يضرب مرة من أجل مصالحه الخاصة، ولم يقم بمظاهرة في سبيل منافعه الذاتية، ولم تنزل قطرة دم واحدة من أجل قضية محلية.. فكل تضحياته قدمت في سبيل اخوانه في فلسطين وسورية، والعراق، وليبيا، والجزائر".. والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، فالجبل الأخضر في ليبيا يشهد للمجاهد الشهيد نجيب سعد البطاينة في ثورة عمر المختار ضد الاستعمار.. والسويس وكوت بغداد يشهدان للمجاهد علي خلقي الشرايري، وسمخ وتل الثعالب تشهدان للشيخ الشهيد كايد مفلح عبيدات، وتلعفر في العراق تشهد للمجاهد خلف محمد التل، ومزيريب وغباغب ونوى وطفس تشهد للمناضلين سعيد المفتي ومنور الحديد،وطبريا وبيسان تشهدان للمجاهد اسعد شرار، والجزائر تشهد للمجاهد الدكتور منيف الرزاز، والقدس وباب الواد واللطرون تشهد للمجاهدين عبد الله التل ومحمود الموسى، وفلسطين كلها تشهد للدم الأردني الأرجوان.

لا شك بأن العشيرة الأردنية تعتز بخصوصيتها المحلية، وتدافع عنها بفروسية اهل البادية وتحميها بالدماء والارواح.. إلا ان لها في الوقت ذاته شخصية وحدوية، تبذل المهج وزهرات الشباب فداء للأمة في اطارها القومي الواسع، خاصة ان تضحيات الاردنيين في سبيل القضايا القومية، تجاوزت بلاد الشام، الى افريقيا العربية، حيث ارتدى دم العشيرة الأردنية "عباءة" المجد العربي، وزها بعقال العز والفداء..وذلك صوت الشيخ حامد الشراري ومعه من المجاهدين رهط يعانق فضاء معان قبيل الانطلاق لتلبية نداء الجهاد في فلسطين:

جيناك يا القدس الشريف.. نفداك بدم رقابنا.. صهيوني وارحل يا لعين.. ويش جابك على بلادنا!.. ليعلن حينها اول الدم المعاني في فلسطين في عطر الشهيد هملان ابوهلالة كريشان..

"الدستور" تفتح دفاتر الكرامة والمروءة ومواقف العشيرة الأردنية.. "الشيوخ والشموخ"، لتكون اطلالة من صميم القلب على مواقف النخوة والفروسية القادمة من مضارب الناس الكرام في مملكتنا الهاشمية الفتية.



الفاعور: العشائر الاردنية

فكر قومي لا قطري

من جانبه أشار الباحث سعد الفاعور الى ان التاريخ الأردني اشتهر بتداخله بمحيطه العربي والإقليمي إلى حد التجانس، وهو ما يفسر تعدد أعراق ومنابت وأصول أبنائه، مبينا أنه في مرات عديدة، كانت المتغيرات الإقليمية أشد وطأة على الأردنيين من متغيراتهم الداخلية، ولعل السبب وراء ذلك أن العشائر الأردنية في الأصل، حملة لواء "ثورة"، حتى من قبل انطلاق شرارة الثورة العربية الكبرى. وهو ما يعني أنهم كانوا على الدوام أصحاب فكر قومي لا قطري، وهذا الفكر على ما يبدو، لا يزال يرافقهم في الكثير من المنعطفات المهمة تاريخياً وسياسياً وحتى اللحظة، ما جعل منهم حبيسي موقف أخلاقي وثوري، ورهائن مرحلة تاريخية لا تزال بحاجة إلى قراءة منصفة، أو على أقل تقدير نفض الغبار عنها بواقعية وبلا تحيز أو استباق للنتائج أو قفز على الحقائق.

ولفت الفاعور الى ان ذلك يتأكد، في العديد من صور التاريخ الأردني، الذي هو في غالبه شفاهي غير مكتوب، لكنه لا يزال يتمتع بمصداقيته وحضوره وثباته في قلوب وصدور وعقول أبنائه، فثورة الزعيم الأردني الفذ قدر المجالي، المشهورة باسم "الهية" والتي وقعت قبل نحو مائة عام، وسبقت الثورة العربية الكبرى، هي انعكاس لثورة العشائر الأردنية في وجه الاستبداد العثماني، وهي حتى هذه اللحظة حاضرة بقوة في ذاكرة الأردنيين الجمعية، وأسماء من صلبوا على أعواد المشانق العثمانية، لا تزال محفورة في ذاكرة ووجدان الأردنيين جميعاً، كما أن عشائر الأردن لا تزال تستذكر في دواوينها وعلى ألسنة شعرائها وبعد نحو تسعين عاماً مؤتمر السلط، الذي حجّم سياسات المحتل البريطاني العنصرية، وكذلك مؤتمر "أم قيس"، وما صدر عنه من مقررات وبنود، تضمنت رفض وعد بلفور، وأية هجرة يهودية إلى شرق الأردن، وأية علاقة مع اليهود، وعدم السماح لهم بالاستثمار أو شراء أو استئجار الأراضي، والدعوة إلى دعم المجاهدين والثوار في فلسطين، والمطالبة بتأسيس حكومة محلية من أبناء العشائر والسكان المحليين، ناهيك عن الأدوار العظيمة التي لعبها أمراء العشائر الأردنية، وعلى رأسهم حمد الحنيطي، صايل الشهوان، ماجد العدوان، كليب الشريدة وعلي خلقي الشرايري، في دعم كفاح وثورة المجاهدين العرب في فلسطين، ووضع لبنات الكيان السياسي الأردني وتوثيقها في عقد سياسي مكتوب، كأول دستور عرفته المنطقة العربية، علماً بأن بعضهم دفع ثمناً باهظاً لتمسكه بهذه المبادئ. أضف إلى ذلك انتصار شيوخ العشائر الأردنية لمبادئ وقيم الثورة العربية الكبرى، كما فعل شيخ المجاهدين الأردنيين عودة أبو تايه.



الكايد: العشائر الأردنية

كانت ولا تزال صاحبة النخوة العربية

يقول الباحث موسى الكايد انه عندما كان العرب ما زالوا في بداية الوعي بمخاطر الانتدابات الأوروبية على بلادهم، التقى الشرفاء وأصحاب المواقف والثوابت القومية من أجل استقلال الوطن وعروبته والدفاع عن مقدراته وسيادته ودحض المعتدي الغاشم، من أمثال خلف محمد التل "ابوهاجم" وعلي خلقي الشرايري، واحمد التل (ابو مصعب) ومحمد علي العجلوني، ومحمد صبحي ابو غنيمة، وسعيد خير، ومصطفى وهبي التل ومنور الحديد، وغيرهم من أبناء الأردن الأوائل، قانعين أن الأطماع الاستعمارية لن تتوقف، وان الأخطار تهدد الوجود الحضاري والثقافي للعرب، كل العرب.

وبين الكايد ان المناضل خلف محمد التل على سبيل المثال لا الحصر كان محارباً، مقاتلاً، عنيداً في قتاله، فقد قاتل في السويس، وبئر السبع، وغزة، والخليل، والقدس، خلال الحرب العالمية الاولى سنة 1914م، وفي الجولة، ومرجعيون، والعرقوب، ضد القوات الفرنسية خلال ثورة الجولان الاولى عام 1919م، وقاتل في الموصل وتلعفر في العراق خلال الثورة الشعبية العراقية ضد الوجود البريطاني في أواسط عام 1920.

وأضاف الكايد أن العشائر الأردنية كانت وما تزال أصحاب النخوة العربية، وكانوا الشركاء في كل الأشياء، مستذكرا علي خلقي الشرايرى، وخلف التل، ومحمود الروسان، وأحمد التل، ومحمد علي العجلوني، وعلي نيازي التل وغيرهم، وليس جديداً على أبناء هذه الأمة مثل هذا الحماس والنضال لأنهم سلالة الوطن، رضعت أرضه البطولات من فجر التكوين، ورويت صحراؤه الواسعة بمآثر الأقدمين، وفي الذاكرة مئات الحكايا عن هؤلاء الأبطال الذين لولاهم لما أطلقت رصاصة في صدر الغزاة.

وبين الكايد أن المجاهد خلف التل كان على علاقة مع أحرار وثوار سورية الذين التجؤوا الى شرقي الأردن، وبخاصة الى اربد وقراها، فأشار على رئيس حكومة اربد المحلية اللواء علي خلقي، بأن يخصص نصف ميزانية اربد لشراء الأسلحة والعتاد وتسليمها الى قادة المجاهدين، فوافق علي خلقي ومعه كل أعضاء المجلس الاستشاري على هذه المبادرة النضالية الأخوية.

يقول علي خلقي في مذكراته: ولا أبالغ ان هذه الحكومة نهجت نهجاً عربياً، وكانت ميزانيتها أضخم موازنة في تاريخ الحكومات المحلية الأخرى، وأخذت على عاتقها مد الثوار العرب في سورية ضد الفرنسيين والثوار الفلسطينيين ضد الانكليز، ما أقض مضاجع الاستعمار الفرنسي والبريطاني من هذا المد البشري والمادي والمعنوي، وأخذ الاستعمار يخاف هذه الأمور.

وأما الكاتب محمود سعد عبيدات فيشير بقوله: بين يدي مجموعة من وثائق الثورة الحورانية (1920 - 1921م)، ومجموعة من رسائل المجاهد أحمد مريود الى كل من علي خلقي الشرايري، وخلف التل، ومحمود الروسان، ورسائل من مجاهدي حوران الى المجاهد أحمد مريود، وجميعها تذكر الدور النضالي للمجاهد خلف محمد التل في دعم الثورة الحورانية، وفي تجهيز المجاهدين بالسلاح والعتاد، ومدهم أيضاً بالمجاهدين من أبناء اربد ونواحيها.

وفي رسالة أرسلها المجاهد أحمد مريود من عمان الى علي خلقي، مؤرخة بيوم 24 جمادى الثانية 1339 هجري /4 آذار 1921م يطلب تشجيع أعمال العصابات في جهات سورية لإرباك الفرنسيين، "وعلى الأخ العزيز خلف أفندي التل بذل الجهود في هذا السبيل". وفي اليوم التالي، أي يوم 5 آذار 1921م، أتبع رسالته الأولى بالرسالة التالية: وردتنا أخبار عن حادثة الزوية وعن النتيجة المشؤومة التي ستؤدي اليها.. في القوة الفرنسية التي زحفت على الزوية لا يتجاوز عددها الاربعمائة عبد.. توغلت في أطراف الزوية.. أرى أن تعطي أمراً قطعياً لخلف أفندي التل، وان تساعده أيضاً بالإيعاز الى المشايخ على مساعدته، وترتب لهم خطة لمهاجمة الفرنسيين.

وقال في نهاية رسالته (3 صفحات): ان وعد الحر دين عليه، وإذا ماتت حركة الزوية فاعلموا انه سوف لا تقوم حركة بعدها إلا بجيش منظم.

ويقول المؤرخ محمد عطا الله الزعبي (سورية) في كتابه "صور مشرقة من نضال حوران": وفي 11 اذار 1921، تحركت مجموعة من المجاهدين الأردنيين الى الزوية عن طريق الشريعة، والتحقوا برجال المناصرة، وساهموا بفعالية في صد القوات الفرنسية عن الزوية. وفي الصفجة (181) يقول: وتمت مداهمة الفرنسيين على الطعام، والاستيلاء على سلاحهم، وقد استخدم المهاجمون لباس درك للتمويه وتضليل الفرنسيين.

لقد اشترك أبناء الشمال الأردني بتسع عمليات ضد الجيش الفرنسي في قرى الزوية وقد جهز لهذه العمليات الثلاث: خلف التل، محمود الروسان، محمد قسيم الزعبي. ويشهد المجاهد محمد فياض المذيب في رسالة له الى أحمد مريود، يقول له فيها: استجاب الاخوان خلف أفندي، ومحمود ابو راس، والشيخ قسيم الزعبي، لنداء حزب الاستقلال، فبعثوا لنا ثلاث مجموعات من المجاهدين شاركوا معنا بالعمليات التي أخبرتكم بها.



العبيدات.. أول الدم الأردني في فلسطين

الشيخ الثائر كايد مفلح العبيدات، أول شهيد أردني يروي بدمه ثرى فلسطين عام 1920، التي قضى فيها الالاف من الأردنيين وأفراد الجيش العربي الأردني خلال سني المواجهة.

يذكر المؤرخ والباحث الأردني سليمان الموسى في كتابه "أن الشيخ كايد كان شخصية مهيبة نافذة وزعيما مرموقا في ناحية لواء بني كنانة وعلى اتصال وثيق برجال الحركة الوطنية".

بعد الانقلاب التركي على السلطان عبد الحميد الثاني في العام 1908، وإعلان حزب الاتحاد والترقي سياسة تتريك الأمصار العثمانية، تفجرت الروح القومية الوطنية في بلدان العرب، وأنشئت جمعيات وحركات قومية سرية في أغلبها، نادت بإحياء العربية في نفوس شعوبها.

بدءا من العام 1910، وثق الشيخ كايد العبيدات علاقاته بزعماء الحركة الوطنية العربية وحزب اللامركزية الإدارية العثماني والجمعية القحطانية، وأصبح أولئك الزعماء ينظرون إلى الشيخ كايد كوطني قومي غيور على شرف الأمة وانتمائه إليها.

تحرك الشعور القومي لدى الأردنيين عندما تنصل الحلفاء من وعودهم للشريف حسين بن علي، مفجر الثورة العربية الكبرى، بتوقيعهم اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت بلاد الشام والعراق في العام 1916، تبعها وعد وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917.

أعلنت الجماهير رفضها لذلك الوعد، وتداعت زعامات الأردن للوقوف في وجه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، لعقد اجتماع تاريخي في عجلون بحضور مئات من الشخصيات الوطنية في مقدمتها الشيخ كايد مفلح العبيدات، الذي اختير لمراسلة شيوخ وزعماء العشائر الأردنية في بقية أنحاء الأردن، لحثهم على توحيد كلمتهم أمام المد الصهيوني.

في أول هجمة أردنية ضد قوات الاحتلال البريطاني في منطقة تلال الثعالب في فلسطين، ارتفع الشيخ كايد شهيدا أردنيا أول على ثرى فلسطين. نقل النعش على أكتاف مناضلين من درعا في ظلام الليل إلى منطقة المخيبة ثم الحمة ومن ثم كفر سوم، حيث ووري الجثمان هناك.

لم يكن خبر استشهاد شيخ منطقة الكفارات سهلا، فقد كان نزوله على أبناء تلك المنطقة شبيها بنزول الصاعقة. لم يصدق بعضهم الخبر حتى أكده رفيق الشهيد في النضال الشيخ عزام الجبر عندما خاطب المجاهدين "لقد خسرتم الذي قادكم في معركة واحدة، لكننا خسرنا القائد والزعيم والشيخ والابن الذي تعودنا ان نراه كل يوم. لقد فقدت اعز ما كنت افتخر به في هذه الدنيا، لكن العزاء بموت شيخنا الذي اختار الموت على أرض فلسطين...". واقتبس الجبر من الشيخ كايد ما كان يردده "عندما يكون الموت حقا فاشرف أنواع الموت ان يكون على تراب فلسطين"، وقال انه "شعارنا إلى الابد وسنعلمة للجيل الذي سياتي بعدنا".

وقد عم الحزن ايضا في الجولان وفلسطين ورفع الاهالي هناك الرايات السوداء حدادا على الشهيد العبيدات.



المناصير: العشائر الأردنية تلبي دوما

نداء الواجب والجهاد في سبيل الأمة

اما الدكتور محمد المناصير فقد اكد ان العديد من الاردنيين كانوا قد لبوا نداء الجهاد والواجب، بعد ان تناهى الى مسامعهم استغاثة اهالي فلسطين في حرب عام 1948، حين اوشكت العديد من المدن والقرى على السقوط بايدي الاعداء من اليهود والصهاينة، خاصة مدينتي اللد والرملة حيث تعرضت المدينتان لهجوم من لواءين اسرائيليين.

وقد تداعى الاردنيون لتلبية نداء سكان المدن والقرى الفلسطينية، فتم تجميع المجاهدين في عمان بمنطقة المحطة ابتداء من شهر شباط 1948، بعد مجيئهم من كافة انحاء شرقي الاردن، حيث تم اختيارهم من قبل كبار الضباط في الجيش العربي ومنهم عبد الرحمن الجمل، ووليد شرف الدين قبل ارسالهم الى فلسطين، حيث كان يتم نقل المجاهدين بسيارات الجيش العربي الاردني الى رام الله، ومنها الى اللد والرملة في حافلات خاصة.

واشار المناصير الى ان المجاهدين من كافة القبائل والعشائر الاردنية، ومنها عشيرة عباد حيث وصل المجاهدون الاردنيون الذين كانوا بقيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود المناصير في شهر نيسان 1948 بينما بدأ الهجوم على اللد والرملة بلواءين اسرائيليين ثم بثلاثة ألوية اسرائيلية مقابل كتيبة اردنية واحدة في 10 تموز 1948.

وقد كان المجاهدون يتمركزون في الرملة تحت رعاية رئيس بلدية الرملة المجاهد مصطفى الخيري، الذي كان يمدهم بالسلاح والعتاد، ويوفر لهم التموين والمواصلات، وكان للمناضلين الاردنيين صلة بالحاكم العسكري الاردني في اللد والرملة ادريس سلطان الذي بقي في الرملة حتى بعد احتلالها بيومين مع القوة المدرعة الاردنية التي دخلت مدينة اللد ثاني ايام الاحتلال الاسرائيلي للمدينة، كما كان للمناضلين صلة قوية مع ضباط الجيش العربي الاردني، وخاصة مع القائد اديب القاسم قائد السرية الخامسة المتمركزة في مدينة الرملة، الذي كان المناضلون الاردنيون وعددهم لا يقل عن 250 مناضلا من البدو من شرقي الاردن يقفون امام قوات سريته، ويأخذون الذخيرة منه. كما كان القائد عبد الله التل يرسل عتادا للمناضلين، وكان للمناضلين الاردنيين صلة بالملازم الاول غازي الهنداوي الذي كان يقود فئة متمركزة قرب خط سكة الحديد بين اللد وصرفند، والذي اشتبك بالفعل مع الاسرائيليين وهزمهم وغنم سيارتين وبعض الاسلحة. وقد اشاد الضابط البريطاني "اليك كركبرايد" بشجاعة المناضلين الاردنيين، كما اكد القائد اديب القاسم ان المناضلين الاردنيين كانوا فعالين ومطيعين جدا، وكان الجيش الاردني يقوم بتدريب بعض المناضلين على استخدام اللاسلكي حيث قام بالتدريب النائب توفيق القسوس وثمانية مدربين اردنيين، وكان التدريب يتم في في مدرسة الصلاحية في اللد مساء.

وبين المناصير أن المجاهدين الاردنيين تمكنوا من احتلال مستعمرة "غيزر" على بعد 4 كم شرقي الرملة، وتمكنوا من اسر 35 شخصا من اليهود، فيما فشلت هذه القوة في احتلال مستعمرة "بير يعقوب" قرب صرفند، وخسرت القوات الاردنية في معركة بير يعقوب شهيدين وخمسة جرحى، وقد تسلم قيادة هذه القوة القائد نايف الحديد بدلا من القائد الانجليزي "برومج" في 15/6/1948، وفي 23 /6/1948 استبدلت هذه القوة بقوة مشاة من اللواء الثالث الذي يقوده "اشتون" بقيادة اديب القاسم لمساعدة القائد ادريس سلطان الحاكم العسكري لمدينتي اللد والرملة.

ولفت المناصير الى أن عددا لا بأس به من ابناء عشيرة المناصير تجمعوا وانضم اليهم غيرهم، وانضووا تحت قيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة من المناصير من قبيلة عباد ؛ فذهب مع عبد الحفيظ الدرويش والتحق به هناك (39) مجاهدا نقلوا إلى منطقة اللد والرملة في نيسان عام 1948، فقد كان عبد الحفيظ الدرويش موجودا في شهر حزيران كما تشير وثيقة رسمية كانت بحوزته، فقد حصل على اذن لمغادرة اللد والرملة بالاجازة الى شرقي الاردن في 18/6/1948، وقد اصبح عدد المناضلين مع قائدهم (40) مجاهدا معظمهم من المناصير من سكان قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير، والتحق معه هناك مجاهدون أو مناضلون من: النعيمات (عباد)، والمهيرات (عباد)، والعجارمة، والخرابشة (السلط)، والسكر (العدوان)، والعساف (العدوان)، وشركس وادي السير. وكان ابناء القبائل يطلقون عليهم لقب ( المناضلين) وهم: قائد المجموعة؛ عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة، وذهب معه من المناضلين الاردنيين كل من: مفلح متعب العليان النصاصرة المناصير، فايض سالم مطلق الحامد المناصير،عبد الله المريحيل المناصير، سالم حمود سلامة المريشد المناصير، سعد علي سلامة المريشد المناصير، حسن عيد الشدايدة المناصير، محمود عواد حسن المناجلة المناصير، عبد الحليم الشهوان المواهرة المناصير، محمد مفلح المزعل المعالية المناصير، محمد مسلم الجماعين المناصير، عيسى احمد خليف السلامة النصاصرة المناصير، زعل سالم الزيود العبادي، (مقيم عند المناصير)، سليمان كريم نهار البخيت العلاونة المناصير، مفلح احمد مجلي الخضر المناصير، احمد السالم المحارب الراشد المناصير، سعيد سالم البخيت الجرايرة المناصير، يوسف سالم البخيت الجرايرة المناصير، محمد علي سليمان الراشد المناصير، سالم حسين مجلي الخضر المناصير، أحمد مصطفى الخرابشة (من خرابشة السلط مقيم قرب المناصير)، داود الطلب المهيرات العبادي، محمد خليل النعيمات العبادي، فايز النعيمات العبادي، نهار محمد السواعير العجارمة، موسى مسعر الصالح المهيرات، نايف عواد السكر، نايف العساف، يونس القصير، يوسف العايد العجارمة، عبد الكريم المفلح الشريقي العجارمة، داوود عبادي مرزوق العفيشات، عبد عبد العزيز العفيشات، توفيق العايد العجارمة، خليل السعد المرعي العجارمة، صالح القطيفان العجارمة، مفلح القطيفان العجارمة، موفق عبد العزيز العفيشات العجارمة، صالح سليمان العفيشات، عبد الله الطالب الشريقيين.

وقد استشهد من المناضلين الذين كانوا مع عبد الحفيظ الدرويش كل من المناضل يونس القصير من وادي السير برصاص قناص اسرائيلي بين اللد والرملة وصرفند، ونايف عواد السكر وآخر حجازي.

وقد التقى المجاهد عبد الحفيظ درويش المناصير مع مجموعة من قادة المجاهدين الأردنيين من شيوخ شرقي الاردن في اللد والرملة بفلسطين مع كل واحد منهم مجموعة من أبناء عشائرهم منهم: الشيخ مثقال الفايز ومعه مجموعة من بني صخر منهم ولده نواش. هايل بن سرور، شيخ عشائر أهل الجبل ومعه مجموعة من عشائر أهل الجبل، والشيخ جمال عطوي المجالية، ومعه مجموعة من أبناء الكرك، والشيخ هارون بن جازي، ومعه مجموعة من عشائر الحويطات، والشيخ عودة بن حامي الأصفر، ومعه مجموعة من عشائر بني عطية، والشيخ فضيل الشهوان، ومعه مجموعة من عشائر العجارمة، والشيخ صالح القعدان، ومعه مجموعة من عشائر العدوان.



فلسطين في وجدان العشائر الأردنية

يقول الباحث الاستاذ زياد ابوغنيمة ان رجالات الأردن وشيوخه وشبابه الذين شاركوا في الوفد الأردني لمؤتمر بلودان المنعقد خصيصا لنصرة فلسطين وشعب فلسطين في 8 / 9 / 1937 م هم السادة مع حفظ الألقاب: سليمان السودي الروسان (إربد)، نمر الحمود العربيات (السلط)، محمد المنور الحديد (عمَّان)، سالم سليمان أبو الغنم (مادبا)، طاهر الجقَّة (عمَّان)، علاء الدين طوقان (السلط)، صلاح طوقان (السلط)، أديب وهبة، (السلط) عارف العنبتاوي (السلط)، قبلان الشهوان العجارمة (وادي السير/ ناعور)، بهجت التلهوني (معان)، توفيق التلهوني (معان)، صبحي عبد الحليم زيد الكيلاني (السلط) محمد المحيسن (الطفيلة)، سالم الهنداوي (إربد)، فرحان الشبيلات (الطفيلة)، عبد الفتاح ملحس (عمَّان)، قاسم الهنداوي (إربد)، الدكتور محمد حجازي (إربد)، الدكتور محمد صبحي أبو غنيمة (إربد)، سليم البخيت الدبابنة (السلط)، عبد المجيد العدوان (الأغوار)، علمي النابلسي (السلط)، خلف المحمد التل (إربد)، شحادة التل (إربد)، يوسف حسن الحمدان (السلط)، راشد الخزاعي الفريحات (كفرنجة / عجلون)، أحمد التل (إربد)، نجيب قبعين (السلط)، يوسف العودة الشليف العُزيزات (السلط)، خالد حجازي (إربد)، علي الهنداوي (إربد)، محمد أبو الغنم (مادبا)، محمود خير وصبحي خير وبشير خير ومحمد شمسي خير وياسين خير (عمَّان)، حسين أبو الراغب وحمدي الأنيس أبو الراغب(السلط)،

فيما شارك رجالات وشيوخ الأردن السادة مع حفظ الألقاب: نمر الحمود العربيات وطارق سليمان وطاهر الجقة ومحمد الحمود الرفاعي ومحمد الكايد أخو إرشيدة وشهوان بن دغمي ونواش العيد أبو دلبوح (عشائر بني حسن) في المؤتمر الإسلامي للدفاع عن المسجد الأقصى الذي عقد في القدس في 4/11/1928م، بالاضافة الى مشاركة شيوخ ورجالات الأردن الذين شاركوا في المؤتمر الإسلامي العام الذي انعقد في القدس عام 1931م السادة مع حفظ الألقاب: سليمان السودي الروسان وسالم الهنداوي ومحمد صبحي أبو غنيمة وناجي العزَّام وحسين الطراونة ورفيفان المجالي وحامد الشراري ونمر الحمود العربيات وعبد الله الداوود وحمد بن جازي وفارس بن جازي وصالح العوران وسعيد المفتي حبجوقة القبرطاي (رئيس الحكومة لاحقاً).

ويضيف ابوغنيمة ان جماهير الشعب الأردني انطلقت في 24 / آب / 1929 في مظاهرات في عمَّان والسلط وإربد تأييدا لعرب فلسطين، وطالب المتظاهرون في عمَّان الذين أمُّوا قصر رغدان من الأمير المؤسِّس عبد الله الأول بن الحسين بأن يسمح لهم بالزحف الى فلسطين انتصاراً لإخوانهم، بالاضافة الى رجالات الشمال الذين عقدوا في 17 أيلول 1929 لقاءين في قرية البارحة وآخر في الحصن لبحث أفضل السبل لمساعدة إخوانهم الفلسطينيين في كفاحهم، وناقشوا إمكانية إرسال مجموعات من المتطوعين المسلحين إلى فلسطين، وقرروا جمع التبرعات النقدية لشراء الأسلحة والذخيرة لإرسالها إلى المجاهدين في فلسطين.

ولفت ابوغنيمة الى أن الشيخ هارون بن جازي الحويطات أبلى بلاءً حسنا مع مجموعته من مجاهدي الحويطات في معارك باب الواد التي كانت من أهم المعارك التي جرت دفاعا عن القدس الشريف (أيار 1948م) جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش العربي الأردني، فيما كان المجاهد الحاج عبد اللطيف أبو قورة قائدا لمجاهدي جماعة الإخوان المسلمين في الأردن دفاعا عن فلسطين ومساعده الحاج ممدوح الصرايرة.

واشار ابوغنيمة الى أن وصفي التل ومحمد حجازي وعشرات الشباب الأردني التحقوا بجيش الإنقاذ دفاعا عن فلسطين وشعب فلسطين، فيما كان خلف التل (أبو هاجم/ أبو معن) بحكم منصبه وزيرا للداخلية ينتهز فرصة تنقُّله بين عمان وإربد ليتابع نشاطات اللجنة الوطنية الفرعية في إربد الخاصة بدعم الشعب الفلسطيني، وكان له دور في تأمين السلاح لثوار فلسطين بالتعاون مع شخصيات وطنية في مدينة اربد وقراها منهم سليمان السودي الروسان ومحمود الخالد الغرابية والحاج قاسم الأمعري والحاج سعدي بيبرس وتاجر وخبير السلاح المعروف في اربد آنذاك أسعد شرار، وكان ذلك يتم بتشجيعٍ غير ظاهر من قائد منطقة إربد صدقي القاسم ومساعده شكري العموري.



إضـــاءات



* فتحت دواوين العشائر الاردنية أبوابها أمام الثوار والمجاهدين في فلسطين وسوريا، فقد شرعت مضافة عشيرة التلول "التل" في اربد ابوابها عام 1936 لتمون موئلا لهم وتم تقديم الايواء والطعام لهم وتجهيزهم مجددا بالسلاح والمال.

* عشائر بني حسن في المملكة قدمت عددا كبيرا من الشهداء في الحروب التي خاضها المجاهدون في فلسطين ضد اليهود وفي سوريا ضد الاستعمار الفرنسي، ومن هؤلاء الشهيد فرحان العموش الذي أزهر دمه فوق الثرى الفلسطيني.

* لعبت قبيلة بني صخر بكل عشائرها دورا هاما وكبيرا لا يمكن التجاوز عنه في هذا المقام في نصرة الثورة العربية الكبرى ونصرة قضايا الامة وفي مقدمتها فلسطين، حيث خاضوا الحروب وقدموا التضحيات والشهداء فداء لثرى فلسطين والذود عنها. ونستذكر ان قبيلة بني صخر قدمت دماء ابنائها دفاعا عن شرف الامه العربيه والاسلاميه في حرب 48 . وبحسب المصادر التاريخية فان مواقف بني صخر، تجلت في عام 1799م، حين قدم نابليون بونابرت إلى فلسطين، فخرج لقتاله عدد كبير من البدو أغلبهم من بني صخر، فاصطدموا مع الجيش الفرنسي الذي كان تحت قيادة القائد كليبر في مرج ابن عامر، وكان من نتيجة تلك المقاومة الشديدة للجيش الفرنسي أن نابليون دخل الناصرة وطبريا فقط، ولم يتعد إلى شرقي الأردن أبداً. ومن مواقف بني صخر التاريخية دعمهم لإخوتهم السوريين في ثورتهم على الاستعمار الفرنسي.

* عشائر المفرق هي الاخرى قدمت الشهيد تلو الشهيد في سبيل فلسطين والحق العربي والاسلامي فيها، ولها دور كبير بالدفاع عن الوطن والاسلام منذ فجر التاريح.

* قبيلة بني حميدة ظلت على الدوام الجند الاوفياء المدافعين عن تراب الوطن العزيز وقيادته بالمهج والارواح ودورها منذ تأسيس الأردن في حماية المنجزات واستشهد العديد من رجالها على ارض فلسطين، ولابد من الاشارة باعتزاز الى دور ابناء القبيلة في الدفاع عن عروبة فلسطين، ونستذكر مواقف الشيخ سليمان بن طريف شيخ بني حميدة والشيخ حمد بن حاتم من شيوخ بني حميدة الذين وقعوا الى جانب شيوخ العشائر الأردنية على المذكرة التي وجهت الى الحكومة البريطانية - الى الجنرال بولز الحاكم العسكري البريطاني في فلسطين )في 8 ـ 5 ـ 1920 - واكدوا فيها انهم بأرواحهم ودمائهم سيدافعون عن عروبة فلسطين .

* ساهمت عشائر الكرك بالدفاع عن ثرى فلسطين من خلال مد المقاومين الفلسطينيين بالسلاح والمؤن والمال وكان لها دور هام بالذود عن فلسطين كما ساهمت في بناء الاردن الحديث.

* عشائر الطفيلة هي الاخرى كان لها دور كبير في الدفاع عن فلسطين بالمال والسلاح والانفس حيث شارك عدد من رجالاتها في الوفد الأردني لمؤتمر بلودان المنعقد خصيصا لنصرة فلسطين وشعب فلسطين في 8 / 9 / 1937 . كما كان لها دور كبير في نهضة الاردن وتطوره.

* في نهايات العام 1907م تم نقل المجاهد علي خلقي الشرايري إلى قيادة الفرقة (14) المتمركزة في لبنان وسوريا والأردن، وفي الفترة نفسها رفع إلى رتبة قائم مقام عسكري، وقد لمس خلال وجوده في بلاد الشام الإرهاصات الأولى للتحرك ضد الوضع الراهن، حيث كان له دور واضح في الجمعية العربية الفتاة المناهضة لسياسة التتريك، التي اخذ جماعة الاتحاد والترقي باتباعها، ولم تدم إقامته في سوريا، حيث نقل سنة 1908 م إلى اليمن للمشاركة في مواجهة الثورة العارمة هناك، التي أشرت على ضعف الدولة، ودخولها مرحلة التراجع السري، كما ساهم بالمفاوضات التي منحت الإمام يحيى سلطات حقيقية واسعة، ودعماً مالياً كبيراً. وعندما كانت القوات الايطالية قد بدأت بغزو ليبيا أرسل علي خلقي الشرايري للمشاركة في الحرب ضد الجيوش الايطالية عام 1911 م، لكن ضعف الدولة وتخلف نظمها العسكرية أدى إلى سقوط ليبيا في يد الايطاليين، فعاد بعدها الشرايري إلى اسطنبول في العام 1913.

* الشيخ راشد الخزاعي ولد وتوفي في جبل عجلون بمدينة كفرنجة مركز عشيرة الفريحات التي ينتمي إليها الشيخ الخزاعي، وهو مناضل ضد الاستعمار، اشتهر بمناهضته للانتداب البريطاني في بلاد الشام ودعمه للثورة الفلسطينية والسورية والليبية في بدايات القرن الحالي. وقد أمد الشيخ الخزاعي الفريحات المجاهد عزالدين القسام ورجاله بالمال والسلاح والمأمن، واستقبلت جرود عجلون الثوار وكانت مع أهلها فراشا وغطاء لبذور الثورة في أرض فلسطين.

* في المؤتمر الإسلامي العام الذي انعقد في القدس عام 1931م شارك في المؤتمر عدد من رجالات اربد وجوارها هم الشيخ سليمان السودي الروسان والشيخ سالم الهنداوي والدكتور محمد صبحي ابو غنيمة وناجي العزَّام. كما شارك عدد اخر من رجالات شرقي الأردن هم الشيخ حسين الطراونة والشيخ رفيفان المجالي والشيخ حامد الشراري والشيخ نمر الحمود العربيات والشيخ عبد الله الداوود والشيخ حمد بن جازي والشيخ فارس بن جازي والشيخ صالح العوران.

* سعد سويدان الخالدي من قبيلة بني خالد من بلدة الزعتري/ المفرق تمكن من اغتيال حاكم لواء الجليل الضابط الإنجليزي الجنرال اندروز وحارسه الشخصي في كمين شارك فيه عدد من المناضلين الفلسطينيين كان منهم ذياب الفاهوم من الناصرة ومحمد ابو جعب من قباطيا.

* لم يمنع انشغال العشائر الأردنية بالتصدِّي للمستعمرين الإنجليز وعصابات اليهود في الأردن وفلسطين من الانشغال بالتصدِّي للمستعمرين الفرنسيين في سورية ولبنان، حيث خاضوا بالتعاون مع المجاهدين هناك وعلى مدى شهر ونصف حرب عصابات ضد معسكرات المستعمرين الفرنسيين في البقاع اللبناني وفي الساحل اللبناني، وتمكنوا من تحرير مرجعيون والحولة وصيدا.

* القائد الوطني والمجاهد السوري الدرزي الكبير سلطان باشا الاطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى 1925، ضد الانتداب الفرنسي لجأ للأردن وقامت العشائر الأردنية بحمايته بعد ان دمرت القوات الفرنسية منزله.

* الشيخ مثقال الفايز شيخ مشايخ قبيلة بني صخر بادر بفطرته القومية إلى جمع السلاح والمال، وتجنيد المتطوعين، لدعم ثوار فلسطين، وتمكن من رفدهم بالمال والرجال والسلاح، ما أثار قلق البريطانيين، خاصة بعد دعوته إلى مؤتمر وطني لدعم الفلسطينيين في نضالهم، يعقد في أم العمد باشتراك عدد كبير من زعماء العشائر، بهدف وضع استراتيجية واضحة المعالم للمساهمة في الثورة الفلسطينية، وتوفير سبل الدعم المستمر لها وطرد اليهود منها.

* الشيخ حديثة بن علي الخريشا كان من أبرز المساندين للثوار العرب في سوريا ضد الاستعمار الفرنسي، سواء بالامكانيات أو الرجال أو الدعم السياسي حيث كانت منطقة الأزرق في الأردن منطقة مضارب عشيرة الخرشان في الشتاء، وقد احتضنت الكثير من الدروز أبناء جبل العرب الذين ضايقهم الاستعمار الفرنسي، فنزحوا إلى الشيخ حديثة في الأزرق، وهو الذي حدد لهم مكان السكن هناك وقدم لهم الكثير من الدعم للثوار السوريين الذين كانت فرنسا تطاردهم ومن هؤلاء: شكري القوتلي وفوزي قاوقجي وغيرهما ممن حكمت عليهم فرنسا بالإعدام.

* المجاهد فواز بركات الزعبي من عشيرة الزعبية في الرمثا كان قائدا سياسيا وعسكريا، خطط ونفذ لعشرات المعارك في العهدين العثماني والفرنسي، وتشهد له معارك درعا، وغزالة، وغباغب، ونوى، والدالية الغربية بالإضافة إلى معركة ميسلون الشهيرة.

* الشيخ ناجي العزام كان صاحب المشروع الثوري مع الشهيد كايد المفلح باستضافة زعماء الشمال الأردني في ديوانه بقرية قم حيث قرروا الثورة بالهجوم على المستوطنات اليهودية في الشمال الفلسطيني عام 1920.

* الشيخ عودة ابوتايه كان قد ارسل برقية الى متصرف الكرك ابان الحكم العثماني جاء فيها: "من عوده ابوتايه إلى متصرف الكرك.. بعد السلام.. أنذرك بلزوم مغادرة بلاد العرب قبل نهاية شهر رمضان.. البلاد بلادنا ونريد أن يحكمها أهلها.. إذا لم تغادر البلاد فإني سأعتبرك عاصيا، وسأهجم عليك حتى يقضي الله بيننا".

* منزل الشيخ ماجد سلطان العدوان كان موئلا للمجاهدين في سوريا وفلسطين ويمدهم بالمال ويجهزهم بالذخيرة والسلاح.

* العشائر الشركسية الأردنية نظمت حملات التطوع الشعبي للمشاركة في معركة ميسلون ودعم الثوار ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا.(الدستور - محمود كريشان)





  • 1 م. ابراهيم الشرايري 03-09-2011 | 08:22 AM

    اما ان الاوان لافتتاح منزل .. اللواء على خلقي الشرايري ليروي سيره هؤلاء الابطال من امتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لقد مضى على ترميم البيت سنتين

  • 2 صقر عجلون 03-09-2011 | 01:01 PM

    بس لو يقرأ أخوانا أسماء الشهداء الاردنين التي روت أرض البلاد العربية وما ينكرو الجميل

  • 3 معاني/ليثي / شوبكي /حويطي 03-09-2011 | 04:40 PM

    يا محمود كريشان يا ريت تكتب عن ابناء محافظة معان التي تجاهلها الاخرون ؟؟؟

  • 4 درزي /الازرق 03-09-2011 | 04:42 PM

    الم يكن للدروز بطولات ايضا مثل الشركس ؟؟

  • 5 مؤرخ 03-09-2011 | 04:46 PM

    الحقيقه الاولى انها طاسه وضايعه والثانيه انه لايوجد حقيقه.

  • 6 محمود ابو الجزر 03-09-2011 | 06:12 PM

    اما انه كل واحد بكتب على كيفه او ان الحقيقه ناقصه اين الشهداء من ابناء الرمثا..الذين قدموا تضحيات في فلسطين وسوريا.. والعراق
    انا مثلا ابن عمي ثاني او ثالث شهيد اردني على باب العامود اسمه الشهيد بأذن الله.. ابراهيم سليم ابوالجزر من مواليد الرمثا.كما كان يقول جدي وابن عمه رحمهم الله ان لهم اخوه وابناء عم ذهبوا الى سوريا واليمن للقتال وجميعهم من ابناء الرمثا قبل تأسيس الامارة وقبل الثوره ومنهم من يملك شهادة ميلاد من الدوله العثمانيه وشهادات تأسيس الاماره .وكلهم من جد واحد ولد وتوفي في الرمثا...عذرا ما في كاتب منكم عنده هاي المعلومات والا الشغله تسويق

  • 7 ahmed 03-09-2011 | 10:19 PM

    شيوخ زمان وبس عندنا الان 6000000 شيخ وطبشه

  • 8 م.نضال البطوش 03-09-2011 | 11:11 PM

    رحمة الله على كل الشهداء المسلمين في ارض فلسطين
    لكن هل يجوز ان تذكر عشائر الكرك او الطفيلة بسطر واحد في حين ان عشيرة واحدة فقط تذكر ب 40 سطر؟
    وفي الوقت نفسه هناك محافظات كاملة لم تذكر؟
    هذا يدل على ضعف في تاريخيات و معلومات الكاتب
    وهذا المجال يا اخوة لا يتسع لأي احد الكتابة فيه الا بعد تحقيقات واسعة
    وين ذكر المجالي و حابس قائد معارك باب الواد و اللطرون و العمود؟ ام لم يسمع الكاتب بعد بهذه المعارك التي شهد بها العدو و ما زال الصديق لا يعلم عنها شيئ؟
    المضحك المبكي ان تنسوا قائدا و هذا على سبيل المثال لا الحصر

  • 9 محمد المطارنه 04-09-2011 | 01:30 AM

    لا اعلم هل هو تجاهل مقصود ام لا
    الكرك كل تضححياتها اختصرت بسطر واحد ؟!!
    أذكر برجالات الكرك العظام
    حسين الطراونه شيخ مشايخ الكرك
    الشيخ قدر المجالي
    الشيخ هزاع المجالي
    الشيخ ابراهيم الضمور
    الشيخ محمد بن هلال المعايطه
    الشيخ ضامن الحمايده

  • 10 ناعوري 04-09-2011 | 05:18 PM

    رحمهم الله, كانوا رجالا احرارا مخلصين لتربة بلادهم, امل ان تكون هذه الذكرى نافعة لناا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :