facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"أبناء الذوات" .. مصطلح اتهام عند الحديث عن المكتسبات والظفر بالوظائف المرموقة!


14-03-2012 11:28 AM

عمون - خاص - كتب : صلاح العبّادي -

عند الحديث عن النجاح والاخفاق وتحقيق المكتسبات والظفر بأعلى المناصب والوظائف المرموقة يبرز مصطلح ابناء الذوات، في اشارة إلى أن ما حققه "فلان من الناس" هو نتيجة حتمية لظروف اتيحت له دون غيره بفعل المكانة الاجتماعية والوظيفة والاقتصادية لذويه.

الحديث عن ابناء الذوات لم يأخذ بالاعتبار مدى التمتع بالكفاءة والجدارة والحقوق المكتسبة في بعض الأحيان.

من هذه المكتسبات، ما نشرته وسائل اعلام مختلفة على لسان مقرر لجنة التحقيق النيابية في ملف الاعتداء على أراضي الدولة طلال المعايطة، إذ قال إن اللجنة النيابية تحقق في الاعتداء من قبل ابن وأشقاء مسؤول أمني سابق على 112 دونما من اراضي الزارة - البحر الميت -من خلال تأجرهم لهذه الأرض بقيمة 7 دنانير للدونم الواحد.

وفي حادثة أخرى، لكنها اكثر ضرراً في المستوى الاجتماعي، نتيجة سلوكيات غير مقبولة لدى المجتمع، أعلن مصدر أمني في شتاء العام 2009 القبض على احد ابناء المسؤولين خلال مشاركته مع مجموعة من الشباب والفتيات في حفلة لعبادة الشياطين في احد فنادق منطقة جبل اللويبدة.

وفي واقعة أخرى تضر بموازنة مؤسسات حكومية، برز الحديث قبل فترة وجيزة عن استنزاف رواتب الدولة في شركة مملوكة للحكومة، من خلال تعيين موظفين حديثي التخرج وبرواتب وصلت إلى أربعة آلاف وخمسة آلاف دينار شهري، غالبيتهم من ابناء مسؤولين سابقين.

كما أن تعيينات جرت في وزارة مهمة أثير حولها الغبار، نتيجة ارتباط بعض الذين عينوا بأسماء ذويهم من شخصيات عامة، دون البحث إذا كانوا من اصحاب الكفاءات ام لا؟

وفي اتجاه آخر فإن غرس التعاليم الدراسية في نفوس الطلبة ما يجدر تفهمه لكن المفارقة غير المعروفة أن أبناء ذوات المهيئة لهم كل ظروف الدراسة، وبالاستعانة بالدروس الخصوصية المتخصصة، لكن نسبة نجاحهم في المدرسة غالباً ما تصطدم بواقع مرير حتى إذا ما نجحوا مجتازين مرحلة الثانوية فإن معدلاتهم عادة ما تكون دون المستوى المطلوب الذي هيئه لهم الأهل.

أولئك الطلبة سرعان ما يقدم لهم الدعم المالي لإكمال دراساتهم العليا في جامعات أجنبية خارج بلدان العالم النامي والشواهد كثيرة، حتى بعد عودة هؤلاء الطلبة من الخارج وقد حصلوا على الشهادة الجامعية الأولى أو أكثر، لكنهم يتسمون (في الغالب) بعدم البراعة في عملهم في بعض الاحيان.

لكن الأمر بالنسبة لطلبة أولاد الذوات ينطلق دائماً من تدارك حالات تدني أو الاستيعاب النسبي للدروس بتدخل العوائل لصالحهم عبر تهيئة مدرسين أو معلمين لهم ليلقوا عليهم الدروس الخصوصية مقابل أجر عال في أحيان ليست قليلة.

هذا يعني بالنسبة لهذه الشريحة من الطلبة أنه بقدر ما لا يمكن أن تكون روضة الأطفال أو المدرسة الابتدائية أو المدرسة الثانوية بديلاًً عن تشجيع العائلة لمواظبة أبناءها وبناتها على الانتهال الأشمل من الدروس؛ إذ كيفما تكون الأمور فإن المطلوب من الكبار (هيئات التدريس والأبوين أن لا يدعوا الأطفال يدفعون ضريبة التخلخلات الناتجة عن أوضاع الدرس أو التدريس بأي مؤسسة دراسية.

ولعل من أسرار حالة اليسر المادي المهيئة بين بعض عوائل الذوات أن أولادهم التلاميذ غير راغبين بإكمال دراستهم الأكاديمية رغم كل التشجيع من قبل عوائلهم على ضرورة المواظبة لدروسهم بما في ذلك تمهيد السبيل العملي لهم، لتلقي دروس إضافية والنتيجة المفاجأة أن أولئك الطلبة من أولاد الذوات لا يرغبون أن تكون بيوتهم كأماكن صفوف دراسية.

وفي سياق الحديث عن ابناء الذوات تساءل وزير سابق طلب عدم نشر اسمه، عن الصاق منصبه الوزاري الذي شغره قبل سنوات، بوالده الذي كان "وزيرا" سابقاً ايضاً في حكومة اخرى، مشيراً إلى أن بعض من يدعون أن نجاحه مرتبط في "ابناء الذوات"، يتناسون رحم القرية التي خرج منها ووالده في رحلة عمر لتحقيق النجاحات المتتالية.

ودعا من يتحدث عن هذا الشأن النظر بعين العدالة الى معايير الكفاءة بعيداً عن التقليل من شأن الآخرين.

وفي سلوك يعكس الحرص على تنشئة الأبناء وفقاً للسلوك القويم الذي يبتعد عن " شوفة الحال" في المستقبل، يستذكر وزير سابق ايام مثلجة قبل سنوات، عندما أنب سائقه الذي اصطحب أولاده عند مغادرتهم المدرسة إلى المنزل، مبيناً أنه كان يحرص أن يستقل اولاده باص المدرسة كغيرهم من الطلبة، لضمان تنشئتهم على الطريق الصحيح.

وبين الوزير الذي طلب عدم نشر اسمه تخوفه من اعتماد اولاده في ذلك الوقت على وجود السائق، وهو ما دفعه للطلب منه عدم ايصال اولاده إلى المدرسة، مشيراً إلى الضرر النفسي الذي يلحق في بعض الطلبة عندما يشاهدون زملاء لهم يستقلون سيارات يقودها "سائقون"، بينما هم يستقلون باصات المدرسة.

بدوره ذكر الدكتور بسام البطوش استاذ التاريخ الحديث في جامعة العلوم الاسلامية العالمية أن مصطلح "ابناء الذوات" هو جزء من الثقافة المجتمعية، التي ترسخت خلال عقود من الزمن، مشيرا إلى أن هذا المصطلح ارتبط في توريث المناصب والمواقع.

واعتبر أن هذا المصطلح يأتي في محاولات بعض الأسر والعائلات المتنفذة لترسيخ مفهوم الاقطاع السياسي في الاردن، على غرار بعض الحالات العربية.

وبين أن المانع الذي حال دون تشكل الاقطاع السياسي المتمثل في توارث المناصب واحتكارها، هو سهولة الحراك الاجتماعي في الاردن، بفعل سياسات رسمية فتحت الآفاق امام ابناء الفقراء و"الحراثين" لنيل فرصهم في التعليم، وبالتالي الارتقاء في السلم الاجتماعي.

ولفت إلى أن جهود رسمية من قبل الحكومات المتعاقبة تمارس للمحافظة على دور الدولة في ترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.

ويرى استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور رافع خريشا أن عملية التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات تأثيراً على الأبناء في مختلف مراحلهم العمرية، لما لها من دور أساسي في تشكيل شخصياتهم وتكاملها، وهي تعد إحدى عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب الأبناء العادات والتقاليد والاتجاهات والقيم السائدة في بيئتهم الاجتماعية التي يعيشون فيها.

وبين أن عملية التنشئة الاجتماعية تتم من خلال وسائط متعددة، وتعد أهمها الأسرة، فالأبناء يتلقون عنها مختلف المهارات والمعارف الأولية كما أنها تعد بمثابة الرقيب على وسائط التنشئة الأخرى، ولفت إلى أن دورها يبرز في توجيه وإرشاد الأبناء من خلال عدة أساليب تتبعها في تنشئتهم.

ولفت إلى أن هذه الأساليب قد تكون سويه أو غير ذلك وكلا منهما ينعكس على شخصية الأبناء وسلوكهم سواء بالإيجاب أو السلب.

وأكد أن الأسرة من خلال دورها كأهم وسيط من وسائط التنشئة؛ إذ تسهم في تشكيل سلوك الأبناء، دون انكار دور المناخ الاجتماعي الذي تعيش فيه الأسرة سواء أكان مجتمعاً محلياً أو مجاورة سكنية وما يتسم به من بعض الصفات والخصائص والثقافة الفرعية التي تميزه عن غيره من سائر المجتمعات.





  • 1 متابع من الكرك 14-03-2012 | 12:30 PM

    نفسي اعراف وين رح يروحوا اولاد الذوات لو صار في هالبلد اشيء لا سمح الله !؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ يا وطن آآآآآآآآآآخ

  • 2 سلطي 14-03-2012 | 12:42 PM

    اولاد الذوات من جماعة الكورن فليكس.. لو انقطع هذا المنتج شو بدو يصير فيهم...

  • 3 فراس ابورمان 14-03-2012 | 12:54 PM

    اجدت دكتور صلاح لك احترامي

  • 4 البلقاوي 14-03-2012 | 01:32 PM

    الاستاذ صلاح العبادي اشكرك جزيل الشكر على هذا المقال الطيب الذي يجول في نفس كل انسان من الطبقه المتواضعه فانا شخصيا حصل معي ما كتبت ايه الكاتب العزيز انا موظف فى احدى الجامعات الخاصه منذ عشرة سنوات وجميع موظفين الجامعه يشهدوا لي بالعمل الصادق فوجئة بنقلي من وظيفتي الى وظيفه ادني لوظع مكاني احد ابنا الذوات الذين لا يخافون الله من اجل المصالح المتبادله بينهم وشكرا لك

  • 5 الى البلقاوي 14-03-2012 | 02:52 PM

    ممكن علشان اخطاءك الاملائيه :)

  • 6 كليلة ودمنة 14-03-2012 | 02:55 PM

    ويبقى العود ما بقي اللحاء

  • 7 طفيلي 14-03-2012 | 03:21 PM

    الله لا ايبارك في كل واحد سرق البلد (( لعنة البلد سوف تلاحقهم ))


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :