تحتفل اليوم الاسرة الاردنية الواحدة بمناسبتين عزيزتيين على مملكتنا الحبيبة وهما ذكرى الانتصار والبطولة في معركة الكرامة التي وقعت رحاها بين جيشنا الباسل في مواجهة جيش الاحتلال الاسرائيلي الجبان سنة 1968والمناسبة الاخرى هي الاحتفال بعيد الام حيث بدات هذه الفكرة من القرن قبل الماضي عندما بدات في الولايات المتحدة بعض الاحتفالات المحلية لتكريم الامهات و ظهرت النداءات لتحديد يوم للاحتفاء بالام لكنها لم تجد صدى ، و لكن بعدها بسنوات عام 1924 بدات الامريكية " أنا جارفيس " بعد وفاة والدتها الحبيبة في ارسال الرسائل للرئيس الاميركي " ويلسون " تطالبه بتشريع قانون لجعل عيد الام عيدا قوميا في الولايات المتحدة و قرر جعل يوم الام هو الثاني من مايو سنويا.و اقتصر الاحتفال وقتها على عمل حفل عشاء منزلي للام و تقديم كعكة العيد و زهور القرنفل .
وفي الاردن احتفل بهذه المناسبة اول مرة سنة 1958 واصبحت منذ ذلك الوقت مناسبة لتكريم العمل العظيم للامهات.
ام الكرامة هي ام الاردنيين، هي المدرسة الاولى التي تزرع بذار الكرامة الحقة في رحم الارض الوطنية الخصبة، اردن الكرامة والعزة والنخوة والشهامة اردن التاريخ والحضارة وعز الهواشم الغر الميامين رحلة تضحية ووفاء نستذكرها كلما يأتي اذار وتتفتح معه مشاعر الذكريات وكلما يأتي اريج القائد الراحل جلالة المغفور له الملك الحسين كلما افتخر هذا الشعب العظيم بنخبة قادته وسيرة ملكنا الراعي والسائر على نهج الاولين جلالة الملك عبدالله ابن الحسين رعاها الله وسدد على طريق الخير خطاه.
وفي عيد الام اهدي امي في الاخدار السماوية هذه الكلمات من القلب:
احلم بأن اعود ذلك الطفل الذي كان يغفو على قدميك يا امي
فأرتشف رائحة عطرك الفواح يحمل معه نسمات الحياة
ايتها الوسادة الملائكية التي جففت دمع عيناي الاف المرات
ووفرت لي احلام الهناء بالغد المشرق الذي احياه واقع اليوم
ايتها الدعوة والشعلة والرسالة الراسخة في صلب وجداني
امي حروف ثلاث
الالف:املي ومسكّن المي
والميم:مسكني ومنزلي ومسيرتي نحو الهدف
والياء :ينبوع الحب الذي لا ينضب.
وكل عام والامهات الماجدات الاردنيات بالف خير وكل عام وكرامة الاردن تاج على الرؤوس الشامخات ولحامي كرامة الشعب سيد البلاد مليكنا المفدى الف تحية.