facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متى تتحرر المرأه ؟


د. عاكف الزعبي
21-03-2018 01:25 PM

الحرية قيمة انسانية كبرى . هي كذلك للمرأه والرجل من حيث انسانيتهما. فكلاهما ينشد التحرر من القيود والتنعم بالكرامة الانسانيه . لا يفسد ذلك غير ذكورية الرجل المسكون بموروث ممعن في التخلف نحو المرأة يعود لعصور سحيقة خلت ، اكسبته ازدواجية صنفت الحريه عنده درجتين ، الاولى له وهي الاصل ، والثانية للمرأة يفتي فيها كيف شاء . جاعلاً من حريته – وفي مفارقة عجيبة – قيداً يكبل حرية المرأه .

انحسر نشدان الحرية تاريخياً لدى النساء تحت عسف الرجال ، وصرن في ممالكهم مواطنات من الدرجة الثانيه . ليظل المجتمع الانساني حتى يومنا هذا ذكورياً في معظمه ، مكتفياً بدور تابع للنساء . الرجال يرون في تفوقهم حقاً أزلياً مكتسباً ، والنساء بين معجبة بسيادة ثقافة الرجال ، أو قابلة بما آلت اليه الامور ، او مغلوبة على امرها .

الشرائع الوضعية الاصلاحية في الشرق ما قبل الميلاد استحضرت جميع الثقافات الذكوريه التاريخيه تجاه المرأه . ومنها تكرست عادات وتقاليد اجتماعية فرضت على حرية المرأة قيوداً ثقيلة ظالمة . وبمرور الزمن اكتسبت هذه العادات والتقاليد قوة تصعب مقاومتها ليستمر بعضها تاريخياً الى اليوم حتى في اكثر الثقافات تقدماً. ففي اليابان لا تزال بعض النساء الطليعيات اللاتي يشاركن في منظمات مدنيه ، ويدرن اعمالاً خاصة بهن ، لم يتخلين بعد عن عادة غسل وتدليك اقدام ازواجهن عندما يعدن مساء لمنازلهن .

الشرائع الاصلاحيه الوضعية لم تحدث تاريخياً اختراقاً حقيقياً تراكمياً لصالح حرية المرأه . ومن بين الشرائع الدينيه حفظ الاسلام للمرأة حقوقاً اقتصادية واجتماعية لم تكن لها من قبل . لكن اختلاط السياسي بالديني لاهداف سياسة حال دون مراكمة المنجز الفكري الديني لصالح حرية المرأه ، ما ابقاها على الحال الذي بدأته دون تقدم يذكر سواء على صعيد الحريات الشخصية او الحريات السياسيه، وابقى ادارة المجتمعات حكراً على الرجل الذي قادها بذكورية طاغيه .

في الغرب المسيحي سيطرت الكنيسه حتى العصور الوسطى على السلطة السياسية ، ولم تقدم شيئاً لصالح حرية المرأه . وبعد زوال السلطة السياسية للكنيسة تأخر عصر التنوير الاوروبي باطلاق الارادة المدنية للمجتمع . كما تأخرت الليبرالية الغربية التي ولدت في احضانه في احداث اختراق نوعي لصالح حرية المرأه. فلم تنل حق الانتخاب والترشح إلا في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي .

الليبرالية الغربية وان تأخرت مخاضات حرية المرأة فيها ، لكنها في المحصلة حملت معها الكثير من الحرية للمرأة مقارنة بما كان لديها منها فيما مضى . حيث تتمتع المرأة في ظل المجتمعات الديمقراطية الغربية اليوم بحرية اختيار لباسها ، واقامتها ، وتنقلها ، وادارة النشاط الاقتصادي الخاص بها ، والمشاركة في الانشطة السياسية والمدنية ، وتتمتع بذات الحريات الشخصية والسياسية التي يتمتع بها الرجل .

الرجال والغريبون منهم لن تغادرهم الرغبة في مصادرة ما يستطيعون من حريات المرأه طالما ينظرون اليها منافسة وليست شريكة .





  • 1 mohammed 21-03-2018 | 08:06 PM

    الله عندما خلق الانسان خلقه من ذكر وانثى وجعل لكل منهما طبيعه ووظيفه وخروج اي منهما عن مهمته وطبيعته هو الفساد . تحرر المراه لا يعني عدم احترام المرأه لزوجها وغسلها لقدمه اذا كانوا متفقون على هذا الشئ ... ولا مانع من ان يقوم الرجل ايضا بمساعدتها ... فالموضوع موضوع اتفاق.. فالرسول عليه الصلاه والسلام قال ما اكرمهن الا كريم ولا اهانهن الا لئيم... فتحرر المراه لا يعني ان تخلع ملابسها وان تخرج وتزاحم الرجال بالمولات والاسواق والكوفي شوبات ...

  • 2 مواطن 21-03-2018 | 08:43 PM

    الإسلام منح المرأه كل حقوقها .... فكرة تحرير المرأة بالمفاهيم الغربية هي قمة الاستعباد الذي حولها الى سلعة تتناقص قيمتها بالسنوات ... بينما المرأه المسلمة بقيم الدين ابقى المرأه جوهرة .... أفكار تحرير المرة العربية هي فكرة عقيمة لانها بدينها وعقديدتها وعفتها الذي كفلتها الشريعة ابقاءها سيدة

  • 3 نيفين 25-03-2018 | 08:26 AM

    تحرر تحرر يعني مش لاقين شغله غير هالشغله .المرأه صانها الاسلام واحترمها ولكن المرأه المحترمه الشريفه الطاهره وليست اللتي تسابق الرجل ولا تؤمن بالشراكه بل تؤمن بالقمع والتحرر بطريقة الجاهلية الاولى .حتى الجاهليه الثانيه احترمت المراه وقدرتها وحافظت عليها .المرأه بخير مادامت تربي اجيال لحماية الوطن وليس امرأه مخوخهة مجنونه تشرب ارجيله وغيرها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :