facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أصوات العراقيات ثورة وليست عورة


د. عاكف الزعبي
25-02-2020 12:52 PM

هذا ما قالته فتاة عراقية ثائره تقود مع رفيقات لها مظاهرة احتجاجية في ساحات بغداد واصفة خروجها مع رفيقاتها بانه من أجل ان يعلم الجميع ان " صوت المرأة العراقيه ثورة وليس عوره" .

ما قالته الشابه العراقية ليس معزولاً عن نضالات شقيقاتها اللواتي يملآن ساحات بيروت وباقي المدن اللبنانية ثورة وغضباً ليثبتن قولاً وفعلاً ان صوت المرأة العربية ثورة تهز اركان الاستبداد والفساد لا عورة تستسلم لفتاوي القرن الثالث الهجري ووعاظ السلاطين .

لقد قطعت العراقيات الطريق على من عجزوا عن وقف مد الثورة العراقية بأسلحة عصاباتهم ومليشياتهم العميلة ليلجأوا إلى نفث سمومهم وبث مكنونات ظلامهم باتهام ثورة الثائرين وساحات الثورة بانها مراكز لتعاطي الممنوعات وممارسة المحرمات .

الذين لا يرون في المرأة غير انها عوره يستعصي عليهم فهم ان ثائرات اليوم في العراق ولبنان هنّ بنات وحفيدات العربيات الرائدات في كل بلاد العرب منذ مطلع القرن السابق وحتى اليوم في فلسطين ومصر والجزائر وسوريا .

في فلسطين شاركت الفلسطينيات في انتفاضة الحجاره وما قبلها وما بعدها حتى اليوم حيث المقاومه بطعن الجنود الصهاينه . وفي مصر هدى شعراوي وأم المصريين صفيه زغلول ومفيده عبد الرحمن ونوال السعداوي منارات على طريق تحرير المرأه العربية من اغلال الفكر الظلامي .

وفي الجزائر المناضله جميله بوحيرد بطلة مقاومة الاستعمار الفرنسي . واحلام مستغانمي الشاعرة والروائية الجريئة التي كشفت المستور عن خبايا ومظالم الحياة الاجتماعية وصنفت كتبها من بين الكتب الاكثر مبيعاً في العالم العربي .

وفي سوريا الكاتبة والروائية المبدعه غاده السمان التي كتبت أجمل ما يمكن ان يكتب عن الحب والحرب والحرية وقالت فيها اصدق ما يمكن ان يُقال " لاننا نتقن الصمت فقد حملونا وزر النوايا " ، وأقسى ما يمكن ان يقال " لم يعد الفراق مخيفاً يوم صار اللقاء موجعاً " .

من رحم نضال الرائدات انبثق نضال العراقيات واللبنانيات كما الفلسطينيات والمصريات والجزائريات والسوريات اللواتي سبقن على دروب الحرية التي عشقن لاوطانهن في مسيرة واحدة متصله في بداياتها ونهاياتها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :