facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكلمة الطيبة وأثرها في ترسيخ بنيان المجتمع


العين علي السنيد
23-06-2023 12:58 PM

حلقات النقاش الاعتيادية عندما تدار بين الناس سواء في المجالس الخاصة او العامة ، او في اللقاءات اليومية ، او في لقاءات المناسبات تبقى المادة الحوارية محصورة في هذه الاطر الضيقة، وحتى لو اشتملت على ما من شأنه ان يثير الحساسيات الاجتماعية فتأثيرها يظل محدوداً ، وربما يطالها النسيان بسرعة.

ولكن العالم اليوم انفتح بسرعة هائلة، وزالت المسافات التي تفصل بين الناس، ، ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي الى كل بيت، واصبحت وسيلة يومية للتعارف، واجراء الحوار بين مختلف طبقات وشرائح المجتمع ، واضحت المادة المكتوبة، والمصورة متداولة بشكل كبير، ويتابعها الملايين من الناس، ودخلت شرائح كبيرة الى ميدان ابداء الرأي، وهذا يضاعف من مسؤولية الكلمة، و يجعلنا امام تحد ان لا تفتك هذه الوسائل بالوئام المجتمعي على حين غرة ذلك ان الكلمة لها مفعول كبير في النفوس.

وليس مقبولا ان يتم الهبوط بمستوى الحوار او التعليق عند البعض الى التجريح و التحريض، والى المس بالخصوصيات، وتشويه سمعة الناس،، والطعن بالأعراض والانساب.

او ان يصار الى المس بالوحدة الوطنية، وبث الاشاعات، والمعلومات المغلوطة، او اثارة الحساسية الدينية، والطائفية.

وقد يدخل على خط التواصل الاجتماعي من لا يراعي القيم المجتمعية، ومسؤولية الكلمة، وعفتها ، ووجوب عدم اثارة النعرات، والكراهية بين المكونات الاجتماعية.

وهنالك من يعبر عن رأي يفضي الى المس بوحدة المجتمع ، والتأسيس للفرقة والخلاف.

وربما تطرح القضايا بهدف اثارة التوتر، والاضطرابات في النسيج الاجتماعي دون مراعاة لخطورة ذلك على الحياة العامة، وحتى بعد الممات ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل " وهل يكب الناس في النار على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم".

واعمال اللسان مسؤولية كبيرة، ويقع على عاتق وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم دور كبير ومهم في توضيح الموقف الديني الصحيح منها، وقد نوه الشرع الشريف الى التحذير من اطلاق الكلام على عواهنه و التي قد تغيب عن اذهان البعض عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فقال عز وجل: " ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد".، ومعروف التوجيه النبوي العام للمؤمنين " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت".

وحذر الشرع الشريف من تداول الانباء الكاذبة فقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .

ودعا الخالق جل جلاله الى اشاعة القول الطيب في المجتمع المسلم بالاية الكريمة : " وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم".

واشار للسائرين على المنهج القويم بقوله تعالى: "وهدوا الى الطيب من القول".

وكان القرآن العظيم يؤكد على اهمية الكلمة الطيبة في بنيان المجتمع، ورسوخه ، ويحذر من مغبة الكلمة الخبيثة، واثرها السلبي في الوعي العام.

ولذلك لا بد من ان تكون هذه الوسائل الحديثة في التواصل بين ابناء المجتمع الواحد آمنة، وان تضبط هذه العملية قانونيا بشكل ملائم، ومن خلال إشاعة الوعي الديني والأخلاقي ، وان يدرك كل من يستخدمها ان التعبير عن الرأي محكوم بحماية حريات الافراد، وحقوقهم، وان هنالك كرامات للناس محمية بموجب القانون، وان قيم الدولة يجب ان تحمى، وان لا يسمح بانتهاكها، او المس بالاديان والمعتقدات، او العبث بمكونات الوحدة الوطنية، وان الحريات منضبطة في الاطر الاخلاقية والاعراف الاجتماعية، وفي القوانين التي شرعت للصالح العام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :