أربع روافع حاسمة تسند منعة الأردن، وتحمي مصالحه العليا وترسخ صموده، وتعزز موقفه وقدراته على الدفاع عن نفسه في مواجهة ما قد يتعرض له من تحديات وضغوطات. الأولى القيادة الملكية برؤيتها الإستشرافية وحكمتها والصداقات الدولية التي بناها للأردن، والثانية موقف الشعب الأردني القوي والموحد خلف الوطن والقائد عندما يمتحن الوطن، والثالثة خصوصية وحساسية الجغرافيا السياسية للأردن، والرابعة الجيش الأردني الباسل المحترف والمؤسسات الأمنية الأردنية المتميزة.

القيادة الملكية هي لا شك الرافعة الأكثر أهمية وتأثيراً بما تملكه من شرعية وخبرة وحكمة، وحضورٍ مميزٍ اقليميا ودولياً اثمرت صداقات عالمية واسعة وقوية للوطن، وأكسبته ثقة واحتراما لدى دول وقيادات العالم انعكست على الاردن امناً واستقراراً مميزين، وتنمية اقتصادية واجتماعية وضعته في الصف الأول بين الدول النامية قياساً على معيار دخل المواطن.

الرافعة الثانية وتتمثل بتميز أداء الشعب الأردني ووحدة وصلابة موقفه عندما يتعرض الوطن لأي مواجهة او تحدٍ يمس المصالح العليا الأردنية، والوقوف الذي لا يعرف التردد خلف القيادة لحماية الوطن ومكتسباته وفي مقدمتها امنه واستقراره.

وثالث هذه الروافع التي تحسب لها جميع الأطراف المؤثرة في المنطقة حساباً خاصاً يستدعي المحافظة على مصالح الأردن وفي مقدمتها امنه واستقراره هي الجغرافيا السياسية للأردن بما لها من أهمية وحساسية عاليتين على الوضع الإقليمي في المنطقة، وهو ما يرتب عواقب وتبعات سياسية وامنية ثقيلة على أي اخلال بوضعه ومصالحه.

ويمثل الرافعة الرابعة الجيش العربي الأردني بتربيته الوطنية المميزة واحترافيته المهنية وتاريخ مواقفه المسؤولة كحام دائم للوطن عند كل منعطف وأمام كافة التحديات. ومعه والى جانبه المؤسسات الأمنية الوطنية المشهود لها بمهنيتها العالية على الدوام وأدائها الرفيع في كل ما هو موكول إليها من المهام والواجبات للحفاظ على الأمن وهو ما نشهده بوضوح في تصديها الناجح والمميز للحركات والخلايا والعمليات الإرهابية.