إذا لم تكن السردية الأردنية تحت كل علمٍ لنا .. سيُظلِم التاريخ
الدكتور عادل الوهادنة
09-05-2025 08:44 PM
لأن التاريخ لا يرحم من يترك صوته في يد غيره، ولا ينصف من يسكت عن حقيقته.
هذه السردية ليست ترفًا في اللغة ولا حنينًا مُعلقًا على جدران الذاكرة، بل ضرورة وجودية لأمةٍ صغُر حجمها الجغرافي، لكنها وسّعت قلب المنطقة بحكمة قيادتها وثبات شعبها.
بلد قطّب الجروح الغميقة… ما يِلدّ على الخدوش.
بلدٌ لم ينكسر حين تكسّرت من حوله أنظمة، ولم يتهاوَ حين عصفت الرياح العاتية، بل خاط جراحه بخيوط من صدق وعقل، ومضى لا يلتفت إلّا للثوابت. هو الوطن الذي لا يتباهى بثرائه، بل بوفائه، ولا يُراكم المظاهر، بل يُراكم الفضل والموقف.
ولأن السرديات الكبرى تُصاغ من مواقف استثنائية، لا بد أن نكتب سرديتنا نحن، بلساننا نحن، وبمنطقنا نحن؛ لا استعارةً ولا ترجمةً، بل انبثاقًا من أرضٍ لا تعرف النكران، وسماءٍ لم تغب عنها راية.