facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيكولوجيا الجماهير الأردنية


سامح المحاريق
18-04-2007 03:00 AM

ليست المرة الأولى التي يفعلها الفيصلي ليحقق انتصارا خارج الأرض و خارج التوقعات، عموما تلك ظاهرة أردنية بامتياز، تبدت في مرات عدة في السنوات الأخيرة، وبرغم أنني يمكن أن أكتب الكثير عن الأردن وذلك لأن اقامتي بصورة متواصلة لم تبدأ إلا منذ ست سنوات قضيت منها فترة ليست بالوجيزة في صورة المتابع المتأني لطبائع الأردن وأمزجته، وحاولت أن أكتب أكثر من مرة على ذلك ولكنني كنت أحجم دائما، حتى دفعتني قدماي لمتابعة الجولة الأولى من مباراة الفصيلي و الزمالك في استاد عمان بصفتي مشجع سابق لنادي الزمالك، وللمرة الأولى خارج نطاق المظاهرات و الاعتصامات وتقاليد مجمع النقابات أجد نفسي في وسط جمع حاشد من شباب الأردن في استاد مدينة عمان، وبما أن المباراة التي انتهت بدون أهداف قبل موقعة القاهرة كانت مملة الإيقاع فقد قضيت الوقت في متابعة حوارات الشباب من حولي و استراق السمع وتحليل الروح الجماعية للجماهير الأردنية، ووقفت عند ملاحظات كثيرة أود أن أكون مختصرا في عرضها،فأولا: أستغرب من ترويج فكرة أننا شعب "كشر" وأن الابتسامة ليست مهنة أردنية، بالطبع الملاحظة لم تكن وليدة حضوري في ذلك اليوم، ولكن منذ الأيام الأولى لي في الأردن، و بصراحة لا أعرف من يقف وراء تلك الحملة التي أشك في أنها بريئة والتي تقوم بترديد مقولة أننا شعب "نكدي" بصورة متواصلة، فالأردنيون كغيرهم من شعوب المنطقة يميلون للأجواء المرحة واجتراح النكتة من الواقع المعيشي المر الذي يحوطهم، وبالعادة أجد نفسي برغم النشأة المصرية أفقد قدرتي على تصنع الاتزان أمام النكتة الأردنية، وكثيرا ما حملت ما أحفظه من نكات انطلقت في البيئة الأردنية لأجد صداها المرح لدى كل من يسمعونها في الخارج، أما أن يتم انتقاد شباب الأردن وبناته وتنغيص حياتهم من قبل خبراء المبيعات والتسويق الأجانب و غيرهم بحجة أننا لا نستطيع استخدام لغة الابتسامة فذلك غير مقبول وليس يعزى سوى لصورة نمطية روجت لها مصادر غير معروفة لدي.

وثانيا: نحن شعب واقعي، ويمتلك ذاكرة جيدة ومنطقا مقبولا، ولسنا شعبا مستعليا، وبذلك أتذكر بعض الاتهامات التي كانت تكال على للشعب الأردني من قبل بعض الأشقاء العرب بالغرور، وليس ذلك مرده إلا للانضباط "يمكن مراجعة الملاحظة الأولى الآن" فالأردن تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التي تشهد ظاهرة الطوابير العفوية.

ثالثا: الشباب الأردني تعوزه القدرة على التعبير وربما يحتاج إلى صقلها من خلال الممارسة، و الانتقال من التفكير بطريقة عمودية إملائية و التفكير بطريقة متشعبة و شمولية والاستخدام الحر للنتائج و الإبداع في طريقة طريقة عرضها.

رابعا: نحن شعب طموح ولا يعرف اليأس وربما أقرب الشعوب العربية على الإطلاق للروح العصرية بالمعنى الفعلي و الحقيقي و ليس الإنشادي و المدرسي، لا تحكمنا الأوهام ونعرف ما الفرق الجوهري بين الأنباط ولاعبي الفيصلي في القاهرة.

خامسا: الأردنيون يغادرون البراءة متأخرين، وشعب يمكن احراجه و ابتزازه عاطفيا بسهولة، يبدو أننا نعايش حالة خجل جماعية و نحتاج علاجا جماعيا.

سادسا: معظم الجمهور المصري يشجع الأهلي و الأردنيون كذلك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :