facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أطماع جيران العرب عظة الحاضر من الماضي


د. عاكف الزعبي
25-11-2018 12:44 PM

عام 945م دخل البويهيون الفرس الشيعه الى بغداد عاصمة الدولة العربية الاسلامية بهدف تشييع مذهب الدولة العباسية التي كانت سنية في المذهب شيعية في السياسه . لكنهم سيطروا على الخلافة وجردوا الخليفة من كل سلطاته وتسلموا مقاليد الحكم . وبقوا يحكمون الدولة 110 سنوات الى ان سقطت دولتهم في العام 1055م .

في العام 1055م وبعد البويهيين مباشرة إحتل السلاجقة الاتراك السُنّة بغداد وكان الخليفة العباسي استنجد بهم ضد البويهيين . فحكموا الدولة وبقوا فيها كما فعل البويهيون من قبلهم ودام بقاؤهم نحو 200 سنه حتى سقوط بغداد بيد المغول عام 1258م .

الاتراك العثمانيون بعد ان جاوروا العرب في الاناضول احتلوا بلاد العرب (بعد عهود الفاطميين والايوبيين والمماليك) عام 1517 وظلوا فيها 400 سنه حتى هزمت دولتهم في العام 1914 .

بعد هزيمة بني عثمان عام 1914 ، احتفظت ايران التي كانت في نزاع دائم مع العثمانيين منذ العام 1514 ، احتفظت بالاهواز العربية التي كانت هدية بريطانيا اليها عام 1920 ، ثم احتلت عام 1971 ثلاث جزر من الامارات العربيه ، وافلتت منها البحرين باستفتاء رعته الامم المتحده عام1973 . وكان للحسين رحمه الله دور هام في اقناع شاه ايران باجراء الاستفتاء .

وبدورها تركيا بعد زوال الدولة العثمانية ضمت اليها لوائي اسكندرون وانطاكيا عام 1939 وكان ذلك هدية لها من بريطانيا وفرنسا لقاء وقوفها على الحياد في الحرب العالمية الثانيه . ولا تزال تحتله حتى اليوم .

آن لنا أن نستفيق . من يدخل بلادنا تحت اي حجة او شعار لا يخرج منها . ودولنا جاذبة للاطماع طالما انها فارغة لا تحمل مشروعاً قومياً ولا حتى وطنياً في اي من دولها المتبعثره .

تركيا وايران تريد كل منهما ملء الفراغ العربي الماثل على حدودهما . فلا تغرنكم الشعارات الاسلاميه ، وسفن العودة الى غزه ، ولا شعارات الفزعة لفلسطين والقدس ، ولا هتافات " الموت لامريكا " .

هكذا هي حال الدول المالكة لمشروعها الوطني ، تمد نفوذها ، وتحدد مجالها الحيوي ، وتطمع في الفراغ المجاور لها ، وتسعى اليه خشية ان يملأه غيرها . تحركها اطماعها ومصالحها الخاصة فقط ولا شيىء غير ذلك . فتتحرك بمزاعمها وحججها لتحقيق تلك الاطماع والمصالح .

يثير الاسى ويبعث على الحزن ان حزبيين عرباً قوميين يرحبون اليوم بتدخل النظام الايراني في شؤون العرب ودولهم ، وحزبيين عرباً من تيار الاسلام السياسي يرحبون بتدخلات النظام التركي كذلك .

اسناد الجوار العربي لا يكون بالهيمنة على الدول العربية وانما بالانفتاح عليها ومدّ جسور التعاون والتكامل معها وبناء التكتلات السياسية والاقتصادية والثقافية المشتركه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :