facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في خلق الأزمات ..


د. عامر السبايلة
23-03-2010 02:10 PM

هل أصبح من المستحيل على الأردنيين حتى الحلم بحكومة حلول أزمات ؟

فلا زالت الحكومات المتعاقبة تمارس فن صنع الأزمات ومؤخراً لا نلحظ إلا وجود أولئك الذين يتعاملون مع الأردنيين وكأنهم مواطنون من درجة ثانية أو حتى ثالثة .

إلى متى يبقى المواطن الأردني متعطشاً لحكومة تروي ظمأه ، وتشعره بوجودها من أجل حمايته ، لا من أجل استهدافه, لمنحه شعور الطمأنينة لا القلق المستمر والإستعداد والإستنفار لما قد تجلب قراراتها وتصرفاتها من ويلات عليه.

إلى اليوم لم تسجل حكوماتنا المتعاقبة نقاط حقيقية مع مواطنيها ، لن أقول لتكسبها شعبية عارمة ، فهذا أمر أضحى مستبعداً جداً ، بل نقول لتكسبها نظرة إجلال وتقدير وتحظى بإحترام المواطن ,على أقل تقدير ، وتبعد الحكومة عن نظرة التشكيك التي ارتبطت بكل تصرفاتها وقراراتها أو حتى طريقة عملها .

فلو أردنا هنا تفصيل مواطن الخلل في موضوع تعامل المواطن مع الحكومة سنجدها متعددة. ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار المواطن التفصيلية فستكون ، المصداقية المعيار الأساسي. وهنا فالسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه كيف يمكن للمصداقية أن تُبنى ولا تخدش أو تنهار على الرغم ولازالت وظيفة الناطق الرسمي للحكومة مقتصرة على النفي ، ودحض الإدعاءات والتخفيف من المشاكل الحقيقية والتكذيب في حالات أخرى ، وكأن القائمين على هذه السياسة اليوم في عام 2010 لازالوا يؤمنون بجدوى هذه السياسة ، متناسين تماماً أن هذه السياسات إنتهت وأن مصادر المعلومات لم تعد تقتصر على مصدر واحد ، فقد أصبح انتقال المعلومة ينافس البرق في سرعته و يتعدى سرعة انتشار النار بالهشيم .
وما الذي يضر بأن نعترف الحكومة بمشاكلنا ، فالاعتراف بالمشكلة يمثل الخطوة الأولى لحلها والإبقاء عليها بالتشكيك في وجودها أو نفي أصولها لن يزيدها إلا تجذراً .


وهكذا ندرك كيف تولد سياسة "خلق الأزمات " .

السؤال الذي يصب في المحور الثاني يتمحور حول سياسات الإرضاء ، فشرعية وجود الحكومة تستمد من الشعب ؛ أفلا يستحق هذا الشعب أن تكون سياسات حكومته تسعى لإرضاءه ؟

فإذا أخذنا بعين الاعتبار قضية المعلمين ، فهي قضية شرعية ، يؤمن الجميع بأحقيتها ، فالسياسات الحكومية -وضمن مدة زمنية قصيرة – استطاعت بأن تصل بأوضاع المعلمين إلى هذا الوضع الصعب ، حيث تحولت صورة صاحب هذه الوظيفة من صورة تتصدر وجه المجتمع – وهي الصورة الطبيعية – إلى صورة يتجنبها الكثيرون .


من كان خلف هذا الإنهيار؟


إذا كانت الحكومة جادة في وقف هذا الانهيار ومن المفترض أن يحظى هذا الأمر بالأولوية وذلك لآثاره السلبية والتي تصل إلى كافة شرائح المجتمع وشخوصه.


لا شك أن مطالب المعلمين تتسم بالشرعية وهي مطالب يجب على كافة شرائح المجتمع الوقوف إلى جانبها ، فهي في الحقيقة تمس كل واحد منهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .


إذاً بالرغم من شرعية المطالب فواجب الحكومة التعامل معها بصورة المُقًصر بحق واحدة من أكبر شرائح المجتمع ، الإ أننا شهدنا مشهداً جديداً من مشاهد "سياسات خلق الأزمات " التي يتقنها اولئك الذين وجدوا أنفسهم في مكان يخيل لهم أن العباد ورقابهم ملك لهم.

هنا لا نملك إلا نستذكر أن الضغط المستمر لن يولد الإ الإنفجار .


وكم وددت أو "حلمت" أن يقوم الرئيس بدعوة المعلمين والصحفيين أمام وزارة التربية والتعليم للإعتصام ليشهدوا لحظة مغادرة الوزير لوزارته السابقه ، أو دعوة عمال المياومة الذين أصبحت رواتبهم عبئاً على كاهل الحكومة من الإعتصام أمام الوزارة ليشهدوا وزير الزراعة وهو يلحق مسرعاً بوزير التربية .

Http://amersabaileh.blogspot.com





  • 1 شيرين 24-03-2010 | 11:10 AM

    هذا ما نحصل عليه في غياب برلمان يكون فوق رأس الحكومة. صحيح أن الوضع لن يختلف بوجوده، إلا أنه وعلى كل حال يكسب المواطن بعضاً من الوقت لحبن يتدبر أمره!

  • 2 عـــ ص 24-03-2010 | 11:39 AM

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    الله يعطيك العافية دكتور عامر , سلمت يداك ,,
    اصلا ممنوع نحلم بحكومة حل الازمات ؟؟ يعني بصراحة , انا بشوف انها , محسوبيات , يعني فلان محسوب على فلان ,,, و سيييين من جماعت صااااد ,, وإذا لم يكن ذلك , كيف يبقى الوزير بدران في مكتبه لهذه الساعة ؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!
    والله لو في حس بالمواطن كان من اول ما صار إللي صار ما ضل ولا دقيقة بمكتبه ,,,,
    كيف هيك بصيير ما بتعرف ؟؟؟؟
    والاجمل ,, ايام و ليالي على اعتصام المعلمون ,, و بعد اكثر من خمس ايام على الاعتصام , يأتي الرئيس , و يصرح بأن الحكومة ستقوم بتحسين اوضاع المعلمين !!!!! طبعا ستقوم ,, لن يشاء الله ,,,,؟؟
    يعني اقل ما فيها الذهاب الى مكان الاعتصام , يحتك مع هالمعلمين ,, بس برايي هذا دلالة الاستهتار , إذا المعلمين بيصير فيهم هيك , !!!!!! و بحكيلك كاد المعلم ان يكون رسولا !!!! ايا رسولا ,,,,, ؟؟؟؟؟؟؟
    بدلا من تحسين المستوى التعليمي والذي يكون بداية , لن اقول تحسين اوضاع المعلمين , خليها لبعدين , اقصد اقل الايمان , ان تشعر هذا المعلم بالراحة النفسية , مش يجي سعادة الوزير ي يصيير يخبص ,,, ولكننا نقوم بدفع الثمن , كل سنة نلاحظ التدهور الذي يصيب التعليم والذي من شأنه ان يأشر على المستويات التعليمية بكل مستوياتها , والذي ايضا من شانه ان يزيد خلفنا , !!!!!! , , خلي بايدن ييجي يعملنا مجلس نواب ,,, ؟؟؟؟
    "وما الذي يضر بأن نعترف الحكومة بمشاكلنا ، فالاعتراف بالمشكلة يمثل الخطوة الأولى لحلها والإبقاء عليها بالتشكيك في وجودها أو نفي أصولها لن يزيدها إلا تجذراً . "

    ؟؟؟!!!!!الهوة بين المشروع النظري والتطبيق العملي لم تعد هوة ,,, نريد مصطلح جديد اكبر من كلمة هوة ؟؟!!!!!

    "لا شك أن مطالب المعلمين تتسم بالشرعية وهي مطالب يجب على كافة شرائح المجتمع الوقوف إلى جانبها" , عن جد د.عامر , لو الكل يقرأ بس هاي الجملة .... """""كافة شرائح المجتمع """" ...
    سلمت يداك د.عامر ,,, موفق يا صديقي ,,,,
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

  • 3 حمدي العويدي 24-03-2010 | 01:00 PM

    يحدونا الامل يا دكتور في ظل الظروف الراهنة والتي تبدو للمراقب أنها في تعقيد مستمر وأن البعض ركبوا روؤسهم وهم على خطأ ومع ذلك لا زالوا هم الصواب حتى لو أخطأوا بحقنا ونحن دائما محسوبين على الجانب الذي لا يحق له بأن يقول رأيه من حيث ما تقتضيه مصلحته التي كفلها له الدستور .. أو من الناحية الاخلاقية كننا أبناء بلد واحد ولنا الحق بأن نقول ما نشاء ؟

    الحال من بعضه ... فلا بد من إستمرار الإعتصام ن قبل المعلمين وكافة المواطنيين لأن هذه ميزة تسجل اليوم في مسيرة الذود عن الحوض وعدم إتاحة الفرصة لشخوص من الحكومة أن تستهين بكرامة المواطن وتقول ما تشاء ولا تريد أن تحاسب ولو بشيء بسيط ألا وهو التنحي عن الوزارة ...

  • 4 مواطن 24-03-2010 | 01:05 PM

    ماذا عن الصناعة والتجارة بعد التخبط المستمر في خارطة الاستثمار الاردنية ؟؟؟

    نتمنى ان يلحق معالي الوزيران بوزير الصناعة والتجارة الى منازلهم او الشركات الخاصة التي حجزت لهم مقاعد ادارية عليا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :