لقد جاءت فكرة استخدام نظام القبول الموحد الإلكتروني من قبل وزارة التعليم العالي لخريجي طلبة الثانوية العامة لهذا العام ضمن معطيات حديثة توحي بمقدار التقدم والتطور في اسلوب التعامل مع ما يسمى الحكومة الالكترونية وتسهيل نظام الخدمات والمعاملات من قبل مؤسسات الدولة لمتلقي هذه الخدمات من المواطنين ، وان وزارة التعليم العالي شأنها شأن كثير من المؤسسات الحكومية التي تسعى الى تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها باستخدام التقنيات والتطور التكنولوجي .

ويعتبر هذا النوع من الخدمات وبحسب المعاني هي المرة الأولى في تاريخ القبول الموحد للجامعات الرسمية الأردنية التي تم فيه تسليم طلبات التنسيق الموحد من خلال الإنترنت .وقد استخدمت بنفسي هذا النظام كون ابني احد خريجي الثانوية العامة لهذا العام ووجدت انه يحتوي على خيارات يستطيع الطالب من خلالها دخول الجامعة وبالتخصص الذي يتوافق مع معدله وبهذا فإن النظام الالكتروني الجديد سينهي مسألة اساءة الإختيار التي كان يعاني منها الطلبة .

إن برمجية تقديم طلب الالتحاق الإلكتروني والتي يظهر من خلال استخدامها مقدار الاتقان والدقة في تنفيذها وتصميمها والجهد البشري عالي المستوى في انجازها لتؤكد مدى تطور الموارد البشرية المؤهلة القادرة على تحقيق هذا النوع من الانجاز ، وإن هذا النظام جاء لتخفيف الوقت والجهد والمال على الطلبة والكوادر البشرية التي كانت تقوم بالعمل اليدوي في عملية تقديم طلبات الالتحاق للجامعات ولتسريع اعلان نتائج القبول الموحد.

إن الموقع يشتمل على إجابات لاسئلة اضافة الى إلارشادات التي توضح للطلبة كل ما يحتاجونه من معلومات عن معدلات القبول والتخصصات المتاحة في الجامعات الاردنية، و يتضمن كذلك بيانات شاملة ودقيقة عن التعليم العالي في الاردن، ويشتمل على الأسئلة الأكثر تكراراً التي كان يطرحها الطلبة سنوياً أو ما يتعلق بعملية القبول الموحد،ويمكن للطلبة الدخول للتعرف على الآلية الجديدة للموقع الذي خصصت له سعة كبيرة للتغلب على الازدحام والدخول، ولضمان استمرارية ونجاح توفير الخدمة بيسر وسهولة لجميع الطلبة .

إن استخدام وزارة التعليم العالي لنظام القبول الموحد الإلكتروني يشكل بادرةٍ ريادية تستحق عليه الشكر والتقدير ، ومما يدل على سعي هذه الورزاة الى رفعة مستوى خدماتها والارتقاء نحو الافضل والتطور والتجديد وبما ينسجم مع مواكبة العصر والعولمة .

bsakarneh@yahoo.com