facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستفتاء: هكذا يكون المواطن شريكاً في صنع القرار


د. عامر السبايلة
10-10-2010 01:10 AM

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية تشهد الساحة الأردنية تحزبات شعبية تدعو إلى مقاطعة الانتخابات و أخرى حكومية باتت أول أولوياتها ألا تنجح دعوات مقاطعة الانتخابات بغض النظر عن مخرجاتها و التي بات المحللون قادرون على رسم شكل مجلسها القادم.
 
و كنا نتمنى أن تكون السياسات الحكومية أقرب الى نبض الشارع, فمجرد وجود فكرة المقاطعة عند شريحة كبيرة من الأردنيين كانت تستدعي وقفة جلية و اهتمام حقيقي بحل المشكلة, لا البحث عن حلول مؤقتة لا تسمن و لا تغن من جوع, و ليس لها هدف سوى تلميع صور أشخاص معينة و تسويقهم على أنهم قادرون على قيادة و إدارة العملية السياسية في بلد بات بحاجة ماسة للأجندة اصلاح سياسية لا تقف عند حدود التنظير بل تتعداها للتطبيق.
 
الهم الوطني اليوم كان يستدعي إجراء انتخابات يشارك بها الجميع دون استثناء, و إن كان مشكلة الأردنيين مع القانون الانتخابي العقيم و طريقة صياغته. , فانه كان من الأجدر التفكير بقانون جديد يلبي الطموحات, وعليه فانه من الأجدر هنا أن نبدأ بعملية ديمقراطية حقيقية تسعى لإشراك الشعب الأردني في عملية صياغة و اختيار القانون المناسب الذي يختاره الشعب بنفسه. عندها لا يمكن للمشهد الديمقراطي أن يكون مشوهاً و سنكون عندها بغنىً عن كل الحملات و الجهود التي تبذل من أجل دفع الناس بالمشاركة و اختزال عملية الإصلاح و التطوير بمشاركة شكلية في الانتخابات.
 
نحن اليوم أحوج ما نكون لتشريع قانون انتخاب دائم و يكفينا تعديلاً لقانون هو بحد ذاته قانون مؤقت أو يقر من الفئة المستفيدة منه ,و هكذا تقوم كل حكومة بالحفاظ عليه أو تعديله بصورة لا تخدم إلا دائرة ضيقة جداً, الا أننا يجب أن ندرك ان دائرة الوطن هي دائرة أكبر بكثير مما يعتقده البعض و لا بد لهذه الدائرة أن تضم في داخلها كل القوى السياسية و مكونات المجتمع الأردني.
 
نحن اليوم مدعون لخطوة حقيقية نحو الإصلاح نقنع بها أنفسنا أولاً و المجتمع الدولي ثانيا. و من الضرورة اليوم أن يختار الشعب الطريقة الأنسب و التي تجمع عليها الأغلبية فلا يجوز اليوم لأن تكون شعاراتنا متناقضة مع وقائعنا و لا بد لنموذجنا الديمقراطي أن يكون نموذجاً مكتملا لا منقوصاً و  سليماً لا مشوهاً, و لنتذكر أن مجرد فرض قانون  انتخابي معد في دائرة مغلقة و من قبل أشخاص معدودين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة هو بحد ذاته تغول على حقوق الشعب باختيار ممثليه الأقدر و الأنسب.
 
تشير المادة 24 من الفصل الثالث من الدستور الأردني فان الأمة هي مصدر السلطات, إذا فهذه القاعدة الأساسية و لابد أن يكون لتطبيقاتها مكان على أرض الواقع فلا يجوز  أن تبقى السلطة التنفيذية تلعب دور المشرع, فأي تشريع و قانون لا بد له أن ينبع و يعبر عن أمته.  اذاً ألا يستحق الشعب من دولته أن تأخذ برأيه بما يتعلق بالمسائل التي تمسه مباشرة من قضايا اجتماعية أو سياسية أو حتى اقتصادية؟
فالرأي العام هو البوصلة الحقيقية التي على أساسها يجب أن تتوجه سياسات الدولة. وهكذا فتبني سياسات ديمقراطية تأخذ من عملية الاستفتاء أساساً لها قد يكون المخرج من أزماتنا المتكررة.
 
إن التقاط الحكومة للتوجيهات الملكية التي صدرت عن الملك عبدالله الثاني قبل ايام -من الكرك- بان يكون المواطن شريكاً في صنع القرار يوجب عليها البدء بتطبيق سياسات الاستفتاء و استحضار النماذج العصرية الحديثة. وهذا يشكل الخطوة الأولى لتحويل مفهوم الاستقتاء ليصبح مادة من مواد دستور الدولة و يصبح بالتالي وسيلة أساسية لمعرفة رأي الشعب في كثير من المسائل, و هذه الخطوة بحد ذاتها ستعمل على ردم أي خلاف و التقرب بين الدولة و مواطنيها حيث يقوم الشعب بممارسة ديمقراطية مباشرة و يبدي رأيه في المسائل المعروضة عليه دون وسيط و دون احتكار فئة للسلطة على حسابه.
http://amersabaileh.blogspot.com





  • 1 10-10-2010 | 10:17 AM

    انا مع كل كلمة حكيتها!

  • 2 كلية اللغات الاجنبية 10-10-2010 | 11:52 AM

    كل التقدير للدكتور عامر السبايلة
    الهم الوطني الشغل الشاغل للوطنين الاحراروانت منهم والله .

  • 3 ملاحظة 10-10-2010 | 02:18 PM

    "نحن اليوم مدعون لخطوة حقيقية نحو الإصلاح نقنع بها أنفسنا أولاً و المجتمع الدولي ثانيا" كل الاحترام للكاتب ،لكن نحن لا يجب ان نسعى للاصلاح لننال قبول المجتمع الدولي و لكن لتكون الاجيال القادمة في مكانة تفرض على المجتمع الدولي احترامها لا التعامل معها بشكل مسلم به.

  • 4 د. رائد هناندة 10-10-2010 | 02:38 PM

    المناخات المحيطة بالحراك السياسي في المنطقة الآن هي متطلبات عملية الوصل من البحر المتوسط حتى الحدود العراقية من خلال مشروع كونفدرالية الأراضي المقدسة المزمع إنتاجها. وكل ما يتم طرحه من مشاريع هو في الجوهر عمليات تحضيرية، وما المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة الجارية الآن إلا محطة على الطريق.

  • 5 rawan barghothey 16-08-2011 | 06:40 PM

    حكيك 100% صحيح لكن اود القول ان الله لن يغير ما قي قوم حتى يغيروا ما بي أنفسهم لذلك يجب ان يبدأ الأصلاح من الفرد ثم لتمتد يده للمجتمع لأنه لن يتم الاصلاح لنسيج المجتمع و في طياته شيء تالف كمن يوضع حبة تفاح صحيح سليمة في صندوق متعفن من التفاح و ينتظر ان ان يصلح الصندوق باكمله و لكن النيجة مجزومة سيتعفن جميع الصندوق و يفسد.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :