facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا نتفاجأ؟!


محمد حسن التل
21-03-2023 04:28 PM

يجب ان لا نتفاجأ بهذا الصديد الذي نزت به تصريحات وتصرفات أحد الوزراء الصهاينة إزاء الاردن وفلسطين، فهذه حقيقة الفكر الصهيوني وهذه برامجهم، فهم على الحقيقة لا يعترفون بأي عربي ولا بأي دولة عربية، وخرائطهم منذ مئة عام تقول بذلك، ولا تختلف مدارسهم الفكرية على هذه الأسس الواضحة والراسخة في رؤوسهم وكتبهم.

الملك قالها أكثر من مرة، أنه لا يجوز لنا كلما صرح أي مأفون من هؤلاء ضد الاردن أن نستنفر ونهتز وندافع عن شرعية الأردن وحدوده وكأننا نحن المتهمون، وكأننا نحن الذين نبحث عن الشرعية، فالأردن دولة راسخة رسوخ التاريخ وشرعيته تمتد لآلاف السنين.

نحن لسنا كيان مثلهم وتجمع عصابات تحول الى دولة بالبطش والقتل بدعم دولي ظالم.

الاسرائيليون في تفكيرهم واعتقاداتهم لا يعترفون بحق الحياة لغيرهم "الأغيار" ولا يغرننا احيانا بعض الكلام الدبلوماسي المعسول الذي يهدفون من خلاله لكسب الوقت واللعب عليه، قالها شامير أنهم جلبوا الى مدريد جلبا، وانهم لن يعترفوا بحق الفلسطينيين بأرضهم وحريتهم، وانهم سيفاوضون لعشرات السنين دون ان يقدموا شيئا، ولن يتنازلوا عن حلمهم ومشروعهم في اسرائيل الكبرى.

اذا ما قاله وزيرهم المأفون قبل يومين يعبر تعبيرا حقيقيا عن مشروعهم، فهم ما زالوا يهتفون بشعار أرضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات. نحن الذين نسينا بشاعة مشروعهم وصدقنا أنهم يريدون السلام وانهم تخلوا عن احلامهم التي يسعون لتحقيقها على الأرض. نحن الذين صدقنا أن المفاوضات معهم ستؤدي الى نتيجة.

ليس فقط فلسطين والأردن في عين الضبع الاسرائيلي، بل كل الأرض العربية حسب خرائطهم وافعالهم ومواقفهم، وعلى الواقع بعيدا عن الفعل العربي الرسمي، فإن العقل العربي على الأرض يرفض الوجود الاسرائيلي، ويرفض المهادنة مع الصهاينة، هذه حقيقة راسخة، رغم محاولات البعض منا تجاوزها ومحاولة القفز عليها .

نحن ايضا لدينا خرائط ولدينا قناعاتنا، أن هذا الكيان المصطنع لا جذور له ومن المستحيل ان يبقى على الأرض لأن القرآن يقول ذلك، ولأن التاريخ ايضا يقول ذلك، وإن كان في هذا الزمان اختلت الموازين، وهم الصهاينة أنفسهم يعلمون ذلك جيدا.

المهم، مرة أخرى يجب ان لا نتفاجأ لما يصدر عن القيادات الاسرائيلية ولمن يمثلوهم لأن هذا هو تفكيرهم الجمعي على الحقيقة، يجب ان نكون اكثر ثقة بأنفسنا وتاريختا وفي شرعيتنا على الأرض وعلى صفحات التاريخ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :