facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حيث التفريط ليس أكثر من وجهة نظر


سامح المحاريق
31-01-2011 04:49 PM

السلطة الفلسطينية حصلت على تفويض مزدوج بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة دوليا بقضية الشرق الأوسط ولم تحصل على إذن من أي جهة لتصفية هذه القضية، وليس من حقها أن تتصرف وكأنها تقايض كل القضية في سبيل إقامة دولتها على ما تبقى من فتات سقط من الجانب الإسرائيلي، ولسنا معنيين بما تعنيه قناة الجزيرة ولا أي حديث عن وقت التسريبات أو تلويح بالخلافات مع قطر أو أي طرف عربي آخر، فالقضية هي التلبس في عملية تفريط غير مقبولة في حقوق ليست أصلا محلا للتنازل، وعلى السلطة الفلسطينية أن تدرك أن الدولة هي خلاصة عملية سلام واسعة، وليست غاية في حد ذاتها.

التفويض المزدوج هو فلسطيني – عربي، فالفلسطينيون في الأرض المحتلة والشتات هم أطراف في القضية، وإذا لم يتم التفاوض على حقوق الطرفين فإن ذلك يكرس عملية السرقة التاريخية لفلسطين وما تفرع عنها من سرقات كثيرة تمثلت في التعدي بدون وازع على ممتلكات الغائبين، فالحق التاريخي يتم إسقاطه وإجهاضه فلسطينيا بصورة موازية لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويبدو أن المستفيدين من الدولة المفرغة ليس من سيادتها فقط بل وشرعية وجودها أصلا، ليسوا في الطرف الإسرائيلي وإنما في مكاتب السلطة الفلسطينية أيضا.

الجانب الآخر من التفويض هو الحقوق العربية، فمشروع إقامة دولة إسرائيل أتى لضرب التواصل العربي وتقويض مقدرات العرب الكلية، كما سقط في سبيل فلسطين آلاف الشهداء من الأردن ومصر وسوريا والعراق والجزائر، فمن سيدفع ثمن هذه الدماء الزكية التي آمنت بعدالة القضية الفلسطينية وقدمتها في كثير من الأحيان عن القضايا الوطنية الخاصة بكل بلد، بل أن بلدا مثل سوريا رفع شعارا لأولوية المواجهة القومية ليضعها قبل التنمية المحلية، والأردن أعلنت تقاسمها لرغيف الخبز مع الفلسطينيين في الانتفاضة بكل ما لذلك من رمزية ودلالات لا يدركها من هبطوا على العمل الوطني بمظلة القنوات السرية.

صائب عريقات الذي يمكن أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد التسريبات الأخيرة بصفته المفاوض الوحيد في التاريخ الذي قرر أن يتفاوض مع نفسه بعد أن اكتشف أن الآنسة ليفيني تعاني من الإرهاق السريع، وأنها غير متيمة إطلاقا بغمزة عينيه التي أرسلها سابقا لشامير في مفاوضات مدريد بحسب أقواله عن تاريخ المفاوضات، يتنطح ليهدي إسرائيل أكبر أورشليم في التاريخ، ويضيف أنه لا يريد أن يكون للأردن أي دور في القدس، فلمن يكون الدور، فدور الأردن في القدس تاريخي لأنها كانت أول دولة تواجه التعديات الإسرائيلية في المدينة في مجلس الأمن، ولأنها رعت المقدسات الإسلامية في القدس، وقدمت طابورا طويلا من الشهداء على أرض القدس وبقية التراب الفلسطيني.

ليس للأردن وحدها دور في القدس، وإنما لكل الدول العربية والإسلامية، ويكفي أن جيوب منظمة التحرير انتفخت بأموال الدول والشعوب العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية القائمة على مسألتي القدس واللاجئين
قبل أي شيء آخر، أما اللاجئين فحدث ولا حرج، فبأي صفة يمكن للمفاوض الفلسطيني أن ينفرد بهذا الملف، وما هو موقف الدول التي استضافت اللاجئين، هل سيحجز السيد عريقات وزملاؤه غرفة فندقية فاخرة في ربوع سويسرا لكل لاجئ، وأي اسم يمكن أن نطلقه على هذه الفضائح؟





  • 1 31-01-2011 | 06:16 PM

    مبدع كعادتك

  • 2 مرفت جبران 31-01-2011 | 06:17 PM

    الله عليك ياسامح مبدع كعادتك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :