facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الذكرى العظيمة .. حتى لا نكذب على الله!!


محمد حسن التل
15-02-2011 12:51 PM

نحيي اليوم، كما كل عام، ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة، سيد الخلق، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

ونقف على أعتابه ، ولكن وقوف المذنبين ، المرتدين ، الضائعين ، المضيعين.

اليوم ، تظلنا الذكرى العظيمة من جديد ، ونحن نكبًّل أنفسنا بالمعاصي والآثام ، ونكذب على الله ورسوله ، بعد أن ضيعنا الأمانة ، وفرطنا في الرسالة ، وغادرنا مساحة المًحَجَّة البيضاء ، وعبدنا آلهة غير الله ، أوليس المال إلهاً من دون الله ، عبدناه؟، ، أوليست الدنيا كلها ، آلهة من دون الله ، عبدناها؟،.

يصلي كثير منا على صاحب الذكرى ، في اليوم ألف مرة ، ولكن هيهات أن تصله ، وحاشا لله ، الذي يسمع دبيب النملة الصمَّاء ، على الصخرة الملساء ، في الليلة الظلماء ، أن يوصل لنبيه ، صلاة الكاذبين على أنفسهم ، وعلى ربهم ، وعلى نبيهم ، فهو الأعلم بما تخفي الصدور ، من نفاق ورًدَّة.

لقد حوَّلنا الرسالة العظيمة وأركانها ، إلى طقوس فارغة ، دون معنى وروح ، وتجاوزنا على حدود الله ، وبدلنا القواعد ، فأصبح الجهاد إرهاباً ، والدعوة تطرفاً ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تدخلاً في شؤون الغير،.

صلاتنا صلاة المتذمرين الكسالى ، حولناها إلى حركات بلا روح ، وأتبعنا الصدقة بالمن والأذى ، وليس لنا من الصيام ، إلا الجوع والعطش.. واستبدلنا الحياء من الله بالرياء،.

قطعنا الأرحام ، وأظهرنا الزنا على الطرقات ، حتى جفت السماء من فوق رؤوسنا، ، وأغرقنا أرزاقنا بالربا ، والرشوة، ، ولم نعد نعظًّم شعائر الله على امتداد أرض الاسلام ، ثم نأتي لنحتفل بذكرى مولد صاحب الرسالة ، بكل صلافة العُصاة ، وكأننا نحاول أن نكذب على الله ورسوله ، بل وعلى أنفسنا،. الا من رحم ربي .

ونسينا أن رسالة الإسلام ، كما قال مصطفى صادق الرافعي: "الدين يقظة النفس ، تحقق فضائلها ، وكما تحول الشمس وتغير المادة ، فإن النبي يرسله الله حاملاً في دعوته ، عوامل التغيير ، تسمو بالنفس ، وترتقي بها ، فالشمس والنبوة ، كلاهما نور ، من نور الله".

في الذكرى العظيمة ، أين الكثيرون منا من سمو الرسالة وصاحبها ، وعظمة مرسلها ، وحتى لا نكذب على الله علينا أن نعيد حساباتنا مع ربنا ، ورسولنا ، قبل أن تتقطع بنا السُبُل ، أكثر من الذي نحن فيه ، ونبتعد عن الطريق ، التي أرادها لنا ، ربنا ورسوله ، وبعد ذلك ، يحق للأمة أن ترتقي الى مستوى الاحتفاء برسول الرحمة والهداية.

الدستور





  • 1 هاني العوران 15-02-2011 | 04:14 PM

    صدقت والله كيف سنقابل صاحب الذكرى وماذا سنقول له؟ ما هو عذرنا بان تركنا سنته؟ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد الهادي لانوارك الجامع لاسرارك الدال عليك الموصل اليك صلاة ينفرج بها كل ضيق وتعسير وننال بها كل خير وتيسير وتشفينا من الاوجاع والاسقام وتخلصنا من المخاوف والاوهام وتحفظنا في اليقظة والمنام وتنجينا من نوائب الدهر ومتاعب الايام وعلى اله هداة الاسلام واصحابه السادة الاعلام وازواجه الطاهرات الكرام واجمعنا عليه ياربنا في اعلى مقام وارزقنا يا مولانا في جواره حسن الختام لا اله الا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :