facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترمب وسلام القوة


خولة كامل الكردي
28-06-2025 08:25 PM

في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، رفع ترمب شعار أمريكا العظيمة أو أمريكا أولا، وفي سياقات الواقع السياسي التي اتخذه البيت الأبيض عقب فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية ووعوده "الرومانسية" للقاعدة الانتخابية له ولبعض الأصوات العربية التي صوتت له، ذلك بإحلال السلام في غزة وإيقاف حرب نتنياهو وحكومته المتطرفة، التي شنها على أهالي القطاع الأبرياء لمصالح سياسية وشخصية بحتة، ومعه ترمب الذي لم يف بوعده الإنتخابي فيما يخص الحرب على غزة، فأحلام امتلاك غزة وجعلها ريفيرا ملكية ينعم بأجوائها وبحرها والأبراج الشاهقة التي يحلم في تشييدها، لا زالت قيد الانتظار طمعا لخضوع المقاومة الفلسطينية لطموحاته الوهمية وترضى باتفاق هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع.

ظن الرئيس الأمريكي أن ما تمكن من أخذه من أوكرانيا من ثروات ومعادن ثمينة بما يقارب من نصف تريليون دولار، ما دفعته الولايات المتحدة الأمريكية على هيئة مساعدات ودعم عسكري ولوجستي في ولاية الرئيس السابق جو بايدن لأوكرانيا، من وحي تهديده للرئيس الأوكراني زيلينيسكي بالتخلي عن دعم أوكرانيا ضد روسيا، سيسوقه على حالة غزة، لكن السلام الذي سوقه وروجته إدارته منذ توليه مقاليد منصبه في البيت الأبيض، أصبح شعارا فارغاً من محتواه، في كل مرة يتبجح بأن اتفاقاً وشيكاً بشأن غزة سيحدث، لكن لا يرى العالم سوى مزيداً من قتل الأبرياء من النساء والأطفال و كبار السن، ومزيداً من الدمار والخراب وتدمير المدمر في غزة وقطع سبل الحياة عن الأهالي، وتفوقا في تراكم أكبر انتهاك للقانون الدولي في التاريخ الحديث، وما تبثه وسائل الإعلام العالمية من تناقل تصريحات تعبر عن امتعاض الرئيس ترمب من تصرفات نتنياهو قبل حرب الإثنى عشرة يوماً بين إيران والكيان المحتل، ما هي إلا للاستهلاك الإعلامي وذر للرماد في العيون، و إعطاء حجة ومبررا لنتنياهو وحكومته الإرهابية، ليمارس وحشيته المقيتة على المدنيين العزل في قطاع غزة.

وفي الجانب الآخر و ما حدث من هجمات أمريكية على منشآت إيران النووية، يسير في طريق خدمة تلميع صورة ترمب ونتنياهو كل لقاعدته الشعبية، فالمطلع على التصريح الصحفي الذي عقده وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان الأمريكيين، سيلحظ الاستعراض الذي يقدمانه خاصة وزير الدفاع، لتضخيم الضربات الأمريكية ضد منشآت إيران النووية، والمضحك تصريح وزير الدفاع أن من يريد التوثق من مدى التضرر الذي لحق بمنشأة فوردو عليه أن يذهب بنفسه ليتأكد!!.

إن الخطوة الأمريكية في دعم الهجمات الإسرائيلية ضد مواقع نووية وعسكرية ومدنية إيرانية، يوضح بما لا يدع مجالا للشك، أن السلام الذي يدعيه ترمب أعرج لا يمكن أن ينفذه، إلا إذا كان صادقاً و جادا في دفع عملية سلام دائمة ينعم بها أهل غزة، بفعل ضغوطات داخلية ودولية لإنهاء ملف غزة ومعاناة الغزيين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :