facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية


خولة كامل الكردي
17-10-2025 11:15 PM

لم تحض مسيرة النضال الوطني الفلسطيني باعتراف بالدولة الفلسطينية التي أقرتها اتفاقية أوسلو و سلسلة مباحثات و مفاوضات عديدة بعدها، بثقل و زخم دولي كما حدث في العشرين من سبتمبر الماضي لعام ٢٠٢٥، باعتراف دولا كانت توسم بأنها دولا داعمة لدولة الكيان المحتل، بل ساعدت على قيام "إسرائيل" على حساب أرض فلسطين وشعبها، كبريطانيا و فرنسا. فما من شك أن الخطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي خطتها تلك الدول و التي تعد من أكبر و أقوى الدول الأوروبية في القارة العجوز، و كانت في يوم من الدول العظمى في فترة سابقة.

لكن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الأهمية بمكان، لتعزيز الحقوق الشرعية و القانونية للشعب الفلسطيني وتوحيد القرار الفلسطيني على أرضية إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإزالة أي عقبة من شأنها إعاقة إقامة الدولة الفلسطينية و أول العقبات هي المستوطنات التي أقيمت على أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة.

لكن وفي ظل حكومة يمينية متطرفة ترفض أي حلول وسطية و مجرد فكرة إنشاء دولة فلسطينية، يقف الفلسطينيون و الدول العربية والإسلامية أمام مفترق طرق، فالكيان المحتل يرفض بشكل قاطع قيام أي دولة فلسطينية بغض النظر عن ماهيتها ومن يحكمها، ويدعمها في هذا الاتجاه الإدارة الأمريكية الحالية والتي بدورها لم تقدم أي إشارة لإمكانية حل الدولتين و قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة "يهودية" تعيشان جنباً إلى جنب بسلام!! فرغم أن أرض فلسطين هي أرض للفلسطينيين، قبل الفلسطينيون والدول العربية بحل الدولتين، ولم تقدم أي حكومة إسرائيلية سابقة و ربما قادمة ولو وعد بحل الدولتين.

فما كان من معاهدة السلام أوسلو إلا ذرا للرماد في العيون، فالكيان المحتل و ما مارسه في قطاع غزة من إبادة جماعية بشعة شهد عليها العالم بأسره لا يمكن أن يعول عليه، فالقرار السياسي الإسرائيلي بشقيه اليميني المتزمت و اليساري العلماني، يرفض بل و يحارب قيام دولة فلسطينية و الاعتراف بها، و هاجم الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وتلك الدول بعد اعترافها بالدولة الفلسطينية عليها التزامات وإلى الآن لم تف بالتزاماتها، فربما قامت بخطوة الاعتراف لحماية الكيان المحتل من العزلة الدولية بسبب حربها الوحشية على غزة ستأذن بتهديد وجودي لها، و على تلك الدول مسؤولية العمل الجدي و الواقعي على المساعدة بإقامة الدولة الفلسطينية، وتقديم كل دعم سياسي و دبلوماسي لذلك، و عدم الاكتفاء باعتراف خطابي يرفع عنها كلفة أخلاقية و سياسية كبريطانيا، التي ساهمت في خلق القضية الفلسطينية بمساهمتها في قيام الكيان المحتل في العام ١٩٤٨.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :