facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإدارة الأمريكية وتحقيق النصر المطلق لحكومة نتنياهو


خولة كامل الكردي
03-11-2025 10:04 PM

على مر عقود طويلة ومنذ الحرب العالمية الثانية و صعود نجم الولايات المتحدة الأمريكية كقوة لها ثقلها بعد انتصارها و الحلفاء الأوروبيين على ألمانيا و حلفائها، مقابلها برزت القوة الشيوعية المتمثلة بالاتحاد السوفيتي آنذاك، و باتت القوتان في صراع خفي وعلني كل واحدة خلف أجندتها و مصالحها الخاصة حتى يومنا هذا، لم تتفقا على نهج واحد لقيادة العالم، لكن دعم الكيان الصهيوني كان وما يزال الأولوية لكلا القوتين النوويتين.

ومن وقت إعلان انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوصل الوسطاء إلى إبرام اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لم تنفك قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف المدنيين بحجة تجاوز الخط الأصفر، ونسف المباني في أماكن سيطرتها و تقنين دخول المساعدات الإنسانية، في محاولة منها إلى تخريب الاتفاق و الضغط على فصائل المقاومة وحملها على الرد، ومن ثم العودة إلى الحرب الشرسة الدموية على قطاع غزة إرضاء لشهوة المتطرفين في حكومة نتنياهو في احتلال غزة و طرد سكانها.

ورغم أن الإدارة الأمريكية كما كان لها اليد الطولى في إمداد الكيان المحتل بكل ما يحتاجه من سلاح وعتاد و صواريخ و قنابل محرمة دولياً، مما أدى إلى تحويل غزة إلى كومة من الركام وكأن مئات القنابل النووية قد أسقطت عليهم، هذا عدا آلاف الشهداء ما يربو عن ٦٨ ألفا ناهيك عن الجرحى، كان لها أيضا كلمة الفصل في إحداث اختراق للمفاوضات التي جرت بين الفصائل الفلسطينية وحكومة نتنياهو المتطرفة، وإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يبدو على القبول بإنهاء الحرب والتعاطي بإيجابية مع مقترح ترمب للسلام، و رغم ما يحمله هذا المقترح من مخاوف من الجانب الفلسطيني و العربي في التراخي عن الاتفاق إذا تسلم الاحتلال جميع الأسرى الأحياء و الأموات، والتهام نصف قطاع غزة ووجود ثغرات في ثنايا ديباجة المقترح، تطل من خلالها حجج نتنياهو لتفجير الاتفاق، لا يكل ولا يمل ترمب على أن مقترحه متين ولا يمكن اختراقه.

وعلى مدى الأسابيع التي وقف فيها أزيز الطائرات و المجازر الدموية اليومية بحق الأبرياء من أهل غزة، إلا أن الإدارة الأمريكية تطلق يد حكومة نتنياهو في انتهاك الاتفاقية و قتما تشاء، وفي ذات الوقت تطلق التهديدات للفصائل الفلسطينية إذا ما حاولت اختراق الاتفاق و تنفيذ عمليات ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

هو مقترح أمريكي في نهاية الأمر والولايات المتحدة الأمريكية من الدول الأشد دعماً ل"إسرائيل" ، و لا تسمح بأن يتم القضاء عليها، لأنها تنفذ مصالحها الاستراتيجية و رؤيتها الدينية الغيبية للمنطقة. أما القول أن المقترح يحمل السلام لأهل غزة، فهو محض كذب فمنذ وقف إطلاق النار سقط ما يربو عن ٢٠٠ شهيد، فأين هذا السلام منذ عامين و شعب غزة يقتل ويذبح من الوريد إلى الوريد؟!

لا يمكن تجاهل أن الغرب بزعامة أمريكا من صلب سياسته، جعل الكيان الصهيوني المهيمن على المنطقة العربية، و أداة لتحقيق أهدافه، فما ولد هذا المقترح إلا لتحقيق النصر المطلق الذي يسعى إليه نتنياهو، و مرة أخرى ستمد الولايات المتحدة الأمريكية يدها للكيان المحتل لتبدو "إسرائيل" المنتصر في حرب غير عادلة شنت على شعب أعزل و مقاومة محاصرة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :